في #ذكرى #حبة_القمح
#زيد_الطهراوي
ها …أدرك #الجرح المساءُ فسال كالجفن الرطيب
و همست هل في #الأرض متسع لأحلام الغريب
ناديت بالصوت الجهوري المبرأ من نحيب :
يا حبة القمح التي قدمت من #الزمن_الخصيب (١)
بكُليمة واسيت من حولي و أسندت الجدار
و جذبت من مدن الشذى ما قد توارى في الغبار
و سحقت أشواك المدى و غرست سمت الجلنار
يا حبة القمح التي سعدت بها أيدي الصغار
ظلم الرفاق هو الطريق المستديم إلى الضياع
و على الرقاب الكِفلُ من حق اليتامى و الجياع (٢)
مدن يحاصرها الأسى بضراوة مثل الصداع
يا حبة القمح التي قدمت و أفزعها الصراع
……….
(١) ذكر الإمام أحمد رحمه الله : أنه “وُجد في خزائن بني أمية حنطة (قمح)، الحبة بقدر نواة التمر، وهي في صرة مكتوب عليها، هذا كان ينبت في زمن العدل”
(٢) الكِفل : النصيب