
في #السياسة #النساء لا يتكلمن مثل #الرجال!!
علق أحد الأصدقاء على واحدة من مقالتي بأنها جيدة ومثيرة للاهتمام لكن بعض الجمل أنثوية وعاطفية نوعا ما، فورا خطر في بالي انه كم مرة سمعت الرجال السياسيون يتهامسون، أو يجاهرون معلقين على مداخلة السيدات السياسية أنها بسيطة وأحيانا عاطفية وأنها لا تصلح أن تكون خطاب سياسي!!!!
من قال لكم أن المشاركة والتمكين السياسي للنساء تكون بتعلمهن لغة الرجال، أين القيمة المضافة في هذا؟! اشراك النساء يكون خصيصا ليتحدثن بلسان الأمهات، والنساء الناجيات من القمع والتمييز والحروب، نريد ان نسمع منهن عن الحرب، عن الققر، عن الميزانيات الحكومية، وغيرها الكثير من وجهة نظرهن وبطريقتهن.
السياسة ليست حكرا على من يتقنون التكلف، السياسة عن الناس عن الرغبة في التغيير وغيرها الكثير، وان لم تعبر النساء بلغتهن ولم يشاركن تجاربهن، ولم يقلن ما لم يقوله الرجال فمالذي ستمثله النساء اذا؟
ولأكون منصفة ليست المشكلة في لغة الرجال فقط فهناك نساء يتقّنها باحترافية، ورجال يتكلمون ببساطة وعفوية، لكن عندما تصبح هي اللغة الوحيدة المقبولة نكون قد خسرنا فرصة كبيرة، فهناك قيمة مضافة تأتي بها النساء حين يسمح لهن أن يكن على طبيعتهن، فالنساء عند دخول السياسة لا تأتي لتكرار ما يقوله الرجال، بل للتتحدثن عن السياسة من وجهة نظرهن وحسب رؤيتهن.
التمثيل السياسي للنساء لا يكون بأن يصبحن كالرجال، بل بأن تقمن باضافة ما غفل عنه الرجال أو لم يعيشوه، ليستطيع الرجال والنساء معا جعل هذا العالم مكانا أفضل للجميع.