في الذكرى 75 لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية
د. قــدر الدغمي
في ذكرى #الاستقلال الـ 75 مازال #الأردن يقدم النموذج المميز في مواجهة الأزمات والصعاب، مع تراكم الانجازات تلو الانجازات، وازدياد حالة التناغم والتلاحم ما بين قيادته وابناء الشعب، في ترسيخ قيم الولاء والانتماء الصادق والبذل والعطاء.
أثبت الأردن على مر الزمان قدرته على التكيف مع التقلبات الدولية والاقليمية السريعة، والتعايش معها، ومازال يتلقى الصدمات والنكران والجحود من القريب قبل البعيد، ويدفع ثمن مواقفه القومية والعروبية اتجاه قضايا أمته، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وما لحقها من مشاريع لتصفيتها وابتلاعها وإضاعة حق أهلها وتشريدهم.
الأردن دائما مستجيبا لكل التحديات التي مرت عليه، وآخرها وباء وجائحة (كورونا) الذي تجاوز الجغرافيا والأرض والإنسان، حيث فرضت هذه الجائحة على العالم بأسره تحدي كبير وجديد في التعامل معها ومواجهتها، وما زالت هذه الجائحة تلقي بضلالها وتخطف الأرواح بلا هوادة وتضّيق العيش على الناس في تقاربهم، عدا عن شل حركة الاقتصاد وما تبعها من مشكلات.
لإحياء ذكرى الاستقلال، اليوم، لا بد من تجاوز مسألة الاحتفال بها كمناسبة فقط إلى ترسيخ الروح الوطنية، لأن ذكرى الاستقلال لها رمزية خاصة، نتذكر فيها رجالا ومناضلين ضحوا بحياتهم من أجل وجود هذا الوطن، وكانوا دائما في الصفوف الأولى لبناء دولة الحديثة التي نتفيأ ظلالها اليوم.
تبقى ذكرى الاستقلال مناسبة وطنية عزيزة على قلب كل مواطن حر شريف، وهي فرصة لأخذ العبر والدروس من الماضي لتقييم وتصحيح المسار نحو المستقبل المشرق، ومناسبة لتعريف الأجيال بتاريخنا النضالي الوطني وما قدمه الاجداد والاباء من تضحيات واخلاص مع قيادتهم لبقاء هذا الوطن شامخا عزيزا.
في يوم الاستقلال ننحني إجلالا واكراما لأرواح شهداء هذا الوطن، ممن ضحوا بدمائهم الطاهرة لتعبيد درب الحرية والكرامة، ليبقى الأردن وطنا عربيا مستقلا نذود عنه ونفديه بالمهج والأرواح