في الاردن نطيح بالعمالقة ونصنع عمالقة من كرتون

في الاردن نطيح بالعمالقة ونصنع عمالقة من كرتون
جميل يوسف الشبول

ادعت عدة جهات اردنية توصلها للقاحات وعقارات خاصة بوباء كورونا متجاوزة ما لدى الولايات المتحدة والصين ودول اوروبا من تقدم علمي والنتيجة لا تحتاج الى الشرح فلا عقار انتج ولا لقاح.

ادعينا اننا نملك ناصية التكنولوجيا وبدانا بانشاء شركات وشيدناها فوق السحاب ووضعنا لها قيما بالميارات لمواجهة الاصول برقم كاذب جرى سحبه وهو ايضا يقبع قرب ملاذ امن فوق السحاب.

عشرات الجامعات والاف الخريجين ولا مشاريع ومؤسسات تستوعب هذه الاعداد الهائلة من الشباب اثمن ثروات الدول الناجحة والحل بالبيع والنخاسة تحت شعار الاستثمار والتشغيل .

مقالات ذات صلة

يتخرج طالب الطالب بعد 7 سنوات من الدراسة وبعد الانفاق عليه بواقع 200 دينار للساعة الدراسية في البرنامج الموازي وما ان يتخرج حتى تبدأ معاناته ومعاناة اهله في ايجاد عمل وان وجد فالراتب 500 ديناراو العمل مجانا لدى اي مستشفى وفي احسن الاحوال ان يذهب الى دول اخرى بعقود متواضعة اي اننا ننتج ليقطف غيرنا ثمرة انتاجنا او ننتج بدينار ونبيع بدرهم.

شركات تقنيات معلومات متعددة الجنسيات تستغل افضل الخريجين لدينا وتمنحهم رواتب حسب سلم الرواتب الحكومي والحدود الدنيا التي تقررها حكوماتنا وتعطي نظراءهم في بلادها عشرات اضعاف ما يتقاضاه الاردني ونفتخر اننا نشغل الشباب ونصدرهم في ابشع صورة من صور النخاسة كي تجني تلك الشركات الارباح الطائلة بجهد هؤلاء اما نحن فنؤسس شركات لمتنفذين من اموال الشعب شعارها “صقر ام قيس”.

نعود للشركات الكرتونية العملاقة والتي اسست على ان تكون الوجه الحسن للاردن امام العالم وامام عمالقة التكنولوجيا الطامحين لتسويق منتجاتهم واستشاراتهم لنا بملايين ومليارات الدولارات فان ما تدفعه لهؤلاء لا يخرج من جيبتها وهي شركات اسد تلزم جميع افراد الشعب الاردني للدفع لها صاغرين بموجب القانون والذي لا يصدر الا بعد موافقة المجالس النيابية وقد كانت مجالسنا مضرب مثل للعالم اجمع “مجالس اوت افندم”.

وصلنا الان الى المربع الاخير غيرالأمن ولم تسعفنا عبقرياتنا واختراعاتنا وشركاتنا العملاقة والتي ان سمعتهم يتحدثون عنها فهي الكفيلة بكفاية الشعب الاردني برمته مما يتوفر لديها من ارباح لكن الواقع يقول ان الشعب اصبح بسباق ماراثوني مع رغيف الخبز بعد ان اطيح بالمواطن وجميع المواطنين باستثناء اولي النعمة بفتح النون وهم نسبة ظئيلة استاثرت بالثروة على حساب وطنها ومواطنيها وقد قال الله تعالى فيهم “وذرني والمكذبين أولي النعمة ومهلهم قليلا”.

طمع فينا العدو وهو يشاهد تصدعنا اجتماعيا واقتصاديا واخلاقيا فصادر قرارنا السياسي واصبح يستهزىء بما نطلق تجاهه من ردود على تهديدات صدرت منه مما يفسر على انه تهديد وكانه يقول لنا ان ادواتكم بائسة واننا تمكنا منكم بجنودنا لديكم وهم المنافقين منكم والساعين الى المناصب و المكاسب بلا جهد او كفاءة وفيهم من يشتمكم جميعا منتصرا للفاسدين بائعا دينه بدنيا غيره .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “شر الناس من باع دينه بدنياه وأشر منه من باع دينه بدنيا غيره والذين باعوا دينهم بدنيا غيرهم هؤلاء أشر خلق الله لانهم لا عقل لهم ، بمعنى أنهم اسلموا عقولهم لغيرهم وتنازلوا عن مروءتهم وكرامتهم ودينهم ليرض عنهم الناس ولو بغضب الله عليه “.

انهم الضعفاء الذين سيحشرون مع من نافقوا لهم وظلموا من اجلهم وقتلوا وسرقوا وسكتوا عن كل الجرائم التي ارتكبت بحق الابرياء من سرقة درهم حتى قتل النفس واهانة اصحاب الضمائر الحية الناطقين بالحق حيث يقول المولى عز وجل ناقلا ما سيجري من الحديث” واذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا انا كنا لكم تبعا فهل انتم مغنون عنا نصيبا من النار، قال الذين استكبروا انا كل فيها ان الله قد حكم بين العباد” صدق الله العظيم .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى