في آخر العام …سنوات الفساد
فساد..تخبط سياسي..اعتداء على المال العام … ارتفاع اسعار… فعاليات نخبوية وحراكيه باهتة تنادي بمكافحة الفساد …كم هائل من الدعوات والانتفاضات على مواقع التواصل الاجتماعي تنادي بمقاطعة بعض السلع التي ترتفع اسعارها وتطالب بالقضاء على الفساد والتخلص منه…مجلس نواب مكرر عن المجالس السابقه وكل همه محاباه الحكومه والمصادقة على قراراتها دون الالتفات لقواعده الشعبية التي انتخبته ….حكومة لا تبالي بهموم المواطن وتمعن في فسادها والتغول على حيب المواطن وحقوقه وتصر على توارث المناصب والوظائف العليا….احزاب «غايبة فيله» تنتظر رزقها من الحكومه وتضبط ايقاعها على نغمات الحكومة النشاز…. ومواطن مشغول بقوت يومه يلهث وراء رغيف الخبز ويحصى مصائبة اليومية التي تأتيه من الفاسدين.
هذا هو المشهد القادم الذي نودعه ونحن الآن جاهزون لاستقباله في العام الجديد حيث كل الاشارات والدلائل التي تأتي من الحكومة ومؤسساتها تشير الى انه سيكون اكثر بؤسا وفسادا….
في العام الجديد سيكون الحديث عن التخبط السياسي والفساد والاعتداء على المال العام حديث مكرر لأن هذا اصبح من ثوابت حكومتنا ومؤسساتها.
وبما أن حال الحكومة ومؤسساتها في السنه الجديده يشير ان لا بوادر في تغيير سياستها لا بد لنا مواطنين أن نفكر نحن كيف يمكن ان نواجه تحديات العام الجديد في ظل هذا الواقع ونتخلص من حاله أدمان البؤس والقهر الذي اوصلتنا له هذه الحكومات المتعاقبة بسياساتها المتخبطة على رقابنا دون حول لنا ولا قوه …
التحديات صعبه والواقع مخزي وهناك دائما من يقاوم السير على طريق الإصلاح ومكافحة الفساد، لكن يستطيع الشعب تحقيق ما يريد إذا ما استطاع رفض الواقع والاستسلام له ورفع الصوت عاليا وكانت أهدافه الدفاع عن حقوقه وكرامته من خلال كل الوسائل المشروعه التي كفلتها له كل التشريعات والمواثيق الدولية.
إن المسألة بحاجة من كل المواطنين الى الابتعاد عن الاناينة والفرديه والاحساس بالمسؤولية تجاه كافة القضايا كل نتمكن من مواجهة كل التحديات بعقل جمعي يفرز قيادات سياسية تكون قدوة وتستطيع وضع اجندة وطنية يلتف حولها كل المواطنين ويثق بها الجميع.
وكل عام وانتم بخير..وامنياتي بعام جديد خالٍ من الفساد والمفسدين.
