فين غادي بي ياخوي
د. #بسام_الهلول
فين غادي بيا خويا هو عنوان #أغنية #مغربية شهيرة وثورية لمجموعة ناس الغيوان، مستقاة من التراث المغربي الأصيل، بطابع صوفي،تحكي الأغنية عن شدة #الوجع وانقلاب الأوضاع وعن عدم الرضا بالمصير ، اسم الأغنية عبارة عن التساؤل الذي تطرحه القصيدة الزجلية بما تعنيه “فين غادي بيا؟ “إلى أين أنت ذاهب بي
…….استمعت للتو..لصيحات رجل( الفطرة)..الرفيق #الفقراني..يستصرخ ذوي ضمائر من هذا التراب…كلمات مبكيات موجعات لعلهم من سكرتهم ينهضون…
..كلمات تؤذن بمحفل النهايات..منفتحها الدلالي يبعث من في القبور الى حفاري القبور…
…ينشد من لم تتحقق فيهم شرائط العدل..يستصرخ العدل وهو ماء الملك
للذين لم يلقحوا به ..فكانوا ( سفادا)…يستصرخ دولة بلغت كائنا مجردا متعالية على مجتمعها..لم تعد ا تنتهل شرعيتها منه…دولة م تعد تمثيلية توقر اجتماعها وقارا يتماهى فيها السياسي مع الاجتماعي…
..دولة تميل الى القهرية وتتنزل منزلة الدولة الخلاصية او الداعية الرسولي انظر الى رعاياها ككائن برّاني عن اجتماعهم…دولة تقوم على اعضال مجتمع في المقام الاول لم تعد تمثيلا امينا لمجتمعها …
…نظاما مسكونه تناوب الليل والنهار سمته( فراغ قوة)..لا ( فيض قوة)..
لم يعد هذا الوطن الا( ملاعب صبا)..مع ان مقدراته المهدورة المنهوبة من قبل حفنة جاؤوا من ( سفاد)..رغم ان هدا الوطن( صنعة)…
اناسه اليوم لسان حالهم…
..ايها الساهر تغفو…..تذكر العهد وتصحو….
..واذا ماالتأم جرح…جد في التذكار جرح…
…وحفنة اخرى…تنادي..تعلم كيف تنسى…وتعلم كيف تمحو….
…الجمع يصرخ…ويلبي النداء كائن من بعيد…ياحبيبي….كل شيء بقضاء…هكذا نحن في الاردن ما بأيدينا…خلقنا تعساء…دولة جمعتنا بها اقدارنا…نتمنى ليلة قدر ندعو فيها ان يعز مابيننا …ذات لقاء…مالها هاته تنكر علينا( خلّة)..واذا ماالتقينا..كان ثمة عزاء…
…ايها الفقراني….رغم انك مستصرخهم…نتمني ان تمضي بنا اقدارنا..ولن نلوم الحظ اذا شاء…
ايها الفقراني…لما اقول لك بعد هذه الموجعات…الا ماسمعته من ابيات .. قعدت يالفقراني على درب لمات..
..القلب من شرفاتهم به جراحي..
…وكأني بك وانت مستصرخهم..كما البدوي الذي نزل في القطرانه..وزعيق البابور وزواميره ما هي الا ( هراء)..
..وكأني بدولتنا ورجال حكمها..تقول لنا
…ازعق والا تزمر…مااقوم الا واكمل تمراتي…
…ياسيدي علي …انت ادمي…وهم من صفيح …ران على قلوبهم..لايلام الذئب في عدوانه…فنحن من غفلنا وما يجري لنا هو صنع ايدينا…اغمضنا عيوننا ..فبطروا معيشتهم….
ونحن اشبه به…نزل وانشغل بتمرات ياكلها…في حين( المويلح)…اي القطار
اتخذ طريقه في الصحراء سربا…والشعب والسواد مشغول( بتمراته)…ومهما اوتينا من عزم ومهما وضعنا اثوابنا وعضينا عليها بالنواجذ…فلن نلحق في(المويلح)…لاننا زعقت الايام بنا ونادتنا محذرة…ولكن لا حياة لمن تنادي…
ايها الفقراني…ارضي عاطيه كنوزها مفتوحين…لوحوش الضارية انيابها محدودين…شمسي ضاريه لبيوت مغموقين…بحوري عامرة وحنا جيعانين…العمارات عاليه..اكواخ مردومين…المسابح دافقة الفدادن محروقين…والسكين ماضي..يجرح ايديا…
…ياعلي…تعبت الذراع..والمواجه قليبة
الرياح يا علي اخذت الثمن…واخذت المجداف معاها…
..ياعلي…صار البحر جبانة…والحوت جاه عشاه…الشط بعيد…والعقبة راه فين…ياعلي…فتحة في قلبي..بدقة صعيبه…ولعل هذه القصيدة الشعبية ناطقة بما فيها الوجع الاردني
فين غادي (ذاهب) بيا خويــــا (أخي) فين غادي بيـــــــــــا؟
دقة تابعة دقــــــــــــة شكون (من) يحدّ البــــــاس (البأس)؟
لا تلومونا ف الغربـة يا هـــــــاذ النــــــاس
لا تلومونا ف الغربـة وليعـــــــة (لوعة) الغربــــــة
لا تكذبوا عَلْ الرُّومِيَّة مــــا هـــي نـَشـْبَـــــة (فخ)
أنا ما نسيت البنديـــر أنا ما نسيت القصبــة
أنا ما نسيت الموسـم والخيل سربة سربــة (سرب)
أنا ما نسيت البوب ولا مجمع الطلبـــــــة
أنا ما نسيت دواري (قريتي) يــا بــلاد القصبــــــة
أنا ما نسيت العشيـرة ولا گمـــــح (قمح) الرحبـــة (الرحبة هو مكان مخصص لبيع حبوب المحصول الزراعي في السوق)
أنا ما نسيت حياتـــي يــــا نـــاس المحبة ي
أنا ما نسيت ناســــي خَايْتْ (أختي) هَدِي نَكْبَــــــــة
-* * * *
ما هْمْنِي وْلاَ رَشَّانـِي غير (إلا) فراق الصحبــــة
ما همني ولا رشانـي لا مــــــا للتربـــــــة
ما همني ولا رشانـي لا صابـــة (المحصول الجيد) لا غـُمْـــرَة
ما همني ولا رشانـي شمسنا ضَوْهَا جمـرة
ما همني ولا رشانـي لا نجوم لا گمــــــــرة (قمر)
ما همني ولا رشانـي وَيَا لِيعْةْ القـُــــــــدْرَة
ما همني ولا رشانـي فيـــن غـــادي بيــــا
-* * * *
بين قـَلبِي الوَگـــَــــاد بين حيرة وُ عـْنـَـــادْ
بين قرب والبعــــــــاد يــــا كيـــة الاخـْـــلاَگ (الأخلاق=الخلائق)
بين نار والرمــــــــاد وعذاب الولفة
وتنكاد (نكد) الضميــــــــــر ضْمِيــــِري بَالْوَلْفـَــة
فين غادي بيا خويــا فيــــن غــَـادِي بـِيـَّــا