
فيلم #Eternals و استمرار لمسلسل #استفزاز ابناء #الديانات_السماوية
بقلم فراس الور
لم اشاهد هذا الفيلم الذي هو من اخراج Chloe Zhao و من بطولة نخبة من الفنانين الاميريكين مع سلمى الحايك Salma Hayek و انجلينا جولي Angelina Jolie، و لن اتشرف بمشاهدته، فهو مادة حديثة و لا يُعْرَضْ الا على منصات معينة تدفع رسوم عرضه الغالية لتبيع مشاهداته للمساكين الذين لا يعلمون مضمونه المستفز و الخبيث، انتاج مكلف صرف المنتيجون في هوليودعليه اموال طائلة ليقدموا لنا فيلم يُشْرِكْ بالله له المجد و يغيب الوجود الإلهي ليستبدله بكل سفالة بكيانات تدعى celestials او (سيليستيالز)، فهذه الكيانات هي (استغفر الله و اكتب ما اكتب على سبيل توعية الناس ماذا يحصل بالفيلم فقط) مثل الله او بديلة عن الله بالفيلم، فهذه الكائنات هي وليدة خيال مؤلفين الكارتون و الأفلام التافهين الذين يضحكون بها احيانا شركات الإنتاج بأمريكا على المشاهدين و القرأ، و هذه كائنات هي أزلية و تمتلك قدرات خلق بالفضاء لا محدودة و قد خلقت الحياة على عدة كواكب و قد خلقت ابطال هذا الفيلم المنحط و الذين هم كما يعني اسمهم بالإنجليزية آبديون، هذه الشروحات المكتوبة حرفيا باللغة الإنجليزية عن الفليم في موسوعة الويكيبيديا تحت قسم الحبكة او plot، و الcelestial arashim هو بطل من ابطال هذه الرواية و هو الله مع كل اسف فله قدرات تفوق قدرات البشر مثل الله (استغفر الله) و هذا الذي يفهم من شروحات الحبكة، اذ حتى في آخر مشاهد الفيلم تشرح الحبكة انه سيعود في فترة لاحقة ليقوم بالدينونة على الأرض…
حينما ارتفعت الأصوات المعارضة و تم منعه بعدة دول خليجية استغربت الأمر فكنت انوي مشاهدته كناقد فني لأرى ما السبب وراء الوقوف ضده بهذه القوة بالدول العربية، و لكنني حينما قرأت باللغة الإنجيليزية شروحات حبكة الفيلم استدركت كم يحتوي على مفاهيم تناقض الدين و تشرك بالله و تتطاول على الذات الإلهية اذ يوكل لمخلوق في الفيلم من وحي خيال البشر سلطات الله مع كل اسف مغيبا الذات الإلهية بلا اسباب مقنعة اطلاقا، و لعل ما يدعو الى الإشمئزاز و القرف هو انتاجه و طرحه بالأسواق العالمية دون ادنى مراعاة لشعور اتباع الديانات السماوية من يهود و مسيحين و اسلام اذ يستسلم الفيلم الى فكرة ان الله غير موجود بكل سهولة، و للذين يسارعون لشراءه سيصتدمون الى هذه الحقائق خلال مشاهدته لأن افلام الأبطال الخارقون او super heroes تجد استحسان كافة الفئات العمرية من اطفال و مراهقين و شباب و بالغين…
المشكلة اننا لا نتعامل مع اشخاص بسيطي الثقافة او مبتدئون بالمهنة بل تم انتاجه من قبل شركة مخضرمة بهذا المجال و لها باع طويل بالمهنة، فلا اعلم ما هو قصد الشركة مما فعلت و لكنني ادرك تماما انني لا اتشرف بمشاهدته اطلاقا حفاظا قيم ديني المسيحي فلا ارى به مادة مشرفة اطلاقا، و سأقول كلمة بختام مقالتي هذه التي حتى ارى انني اطلت الشرح بها حول فيلم لا يستحق وقتي كناقد فني لاشرح عنه…و لكن ماذا كنا ننتظر من مجتمع كالمجتمع الأمريكي الدين مُغَيًبْ عن مدارسه الحكومية،ٍ و يُدَرِسْ مع كل اسف في حصص العلوم الإنسانية و علوم الإجتماع بجامعاته ان التوراة كتبها النبي موسى (عليه السلام) و ان الإنجيل كتبه السيد المسيح (له المجد) و ان القرآن الكريم كتبه الرسول محمد (عليه الصلاة و السلام) و ان الله كيان من وحي الثقافة الإنسانية…اننتظر قيم دينية رفيعة…؟ طبعا لا…و الجواب مهزلة كفيلم eternals ، فهذا الفيلم لا يشرفني مشاهدته إطلاقا و لا يشرفني ان يعرض في الأردن إطلاقا…