أثار #فيلم #الطنطورة ضجة لدى #الاحتلال؛ بسبب تناوله قضية #مجزرة قرية الطنطورة الفلسطينية، التي نفذتها #العصابات_الصهيونية، وقتل فيها قرابة 400 من سكان القرية.
وسيتصدر الطنطورة مع أفلام أخرى مهرجان الأفلام في نيويورك، ويرى المنظمون أنه سيكون فرصة للتوضيح بأن انتقاد إسرائيل ليس معاديا للسامية بحسب موقع “ميدل إيست آي“.
وأثار الطنطورة، من إخراج ألون شوارتز، ضجة في إسرائيل، عندما تم إطلاقه في وقت سابق من هذا العام، حيث بحث في الشهادات الشخصية للقوات الإسرائيلية من لواء الإسكندروني، واليهود الذين انتقلوا لاحقا إلى المنطقة، والقرويين الفلسطينيين الذين نجوا من المجزرة، وفضح المحو التاريخي وفقدان الذاكرة الجماعي.
ويستعرض الفيلم ما توصل إليه الباحث الإسرائيلي تيدي كاتز، عبر دراسة وجمع أكثر من 100 ساعة من الشهادات الشخصية، والتي تشير إلى استشهاد قرابة 300 من سكان القرية، لكن الشهادات خارج ذلك تقول إن العدد يصل إلى 400.
واستخدم شوارتز أيضًا صور الأقمار الصناعية لإثبات وجود مقبرة جماعية في المنطقة المجاورة، كما وصفها الفلسطينيون منذ الخمسينيات.
ووصف إسحاق زابلوكي، المدير التنفيذي للمهرجان، الفيلم بأنه “أحد أكبر الأفلام الوثائقية التي خرجت من إسرائيل هذا العام”.
قال زابلوكي إن أحد أهداف المهرجان هو توضيح أن النقد الموجه لإسرائيل يجب عدم الخلط بينه وبين معاداة السامية.
وقال لموقع ميدل إيست آي، إن انتقاد إسرائيل لا يعني أنك معاد للسامية. وتابع: “من خلال المهرجان والأفلام هذا العام، نتناول أهمية إلقاء نظرة أعمق على معاداة السامية، من حيث أين توجد وأين لا توجد”.
كما ظهر في الفيلم الوثائقي المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابي، الذي كتب عن طنطورة والنكبة، وواجه محاولات لفرض رقابة على عمله.
وقال في الفيلم: “أعتقد أن من الصعب جدا على الإسرائيليين الاعتراف بارتكاب جرائم حرب؛ لأن مشروع الصهيونية أساسا فيه مشكلة”.
وأضاف: “إنها مأساة بمعنى ما، كان على اليهود الهروب من أوروبا للعثور على ملاذ آمن، لكن لا يمكنك إنشاء ملاذ آمن من خلال خلق كارثة للآخرين”.
ورغم إشادته بالفيلم، إلا أنه قال إن الأطروحات من قبل إسرائيليين يملكون ضميرا غير كاف لتصحيح هذه الجريمة. مشيرا إلى أن المجزرة كانت جزءا من جريمة شاملة ضد الإنسانية، ارتكبتها إسرائيل في عام 1948، وما زالت ترتكبها حتى اليوم.
ونقل الموقع عن باحثين أنه منذ عام 2019، ورغم أن الأمريكيين من أكثر الداعمين لإسرائيل، إلا أن بيانات أظهرت أنه بدأوا بدعم الفلسطينيين.