#فيلم_باربي مشبوه من مصدره
بقلم الكاتب #فراس_الور
ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء، اية سدوم و عامورة (من الكتاب المقدس العهد القديم) تنحدر الينا من بلاد فيها الحرية مباحة من دون اية روابط و قيود اخلاقية، اي قوم لوط سكبوا عهرهم و فسادهم علينا فجأة و انتجوا لنا فيلم باربي المشبوه، اثار مدن سدوم و عامورة موجودة في منطقة البحر الميت حيث وجدها احد العلماء الكبار الذي اتى من امريكيا مخصوص لكي يبحث عما ذكر بالإنجيل و القرآن، و بعد بحث مضني استعان به باخصائين كبار في رسم المدن الأثرية وجدها كما دمرها الله، وجد هياكل عظمية ملوية مدفونها بين احيائها منذ آلآف السنين، و جدا فُخًارَها و ترابها و قد تحول الى قطع من الزجاج نتيجة اللهيب الحارق الذي انسكب عليها من غضب الله بلحظة و حولها الى اشلاء و ركام بدقائق معدودة، صُعِقَ العالم مما وجد، لأنه و بحسب ما ذكر ببرنامج وثائقي وجد ان تصديق القصص بالكتب السماوية امر صعب في بادئ الأمر، و لكنه لم يكذبها، فأتى الى الأدرن مع فريق ليبحث عنها، فوجدها بعد ان حفر الارض لأشهر طويل…مدفونة كما هي بعد حطامها و حرقها، فغادر بلادنا و هو مصدق لما ورد بالكتب السماوية…فوصف بعد ان حلل وضعها و هي مدمرة مع سكانها…بأنها دمرت و تحطمت بيد قاتل محترف،
كان لا بد لي ان اتوقف عند هذه النقطة لأن كواليس تصوير فيلم باربي تشبه سكان هذه المدن الى حد كبير، فهنالك عدة مقالات روت #الكارثة_الأخلاقية التي سادت وقت تصوير هذا الفيلم، و من بينهم صحيفة ذا انكويرر The Inquirer الأميريكية** حيث نقلت بمقالة بتاريخ 20 يوليو 2023 رفض محافظين كثيرون لهذا الفيلم بأمريكا، و نقدوه بأنه يترك قيم الأسرة و التربية الحميدة و الإيمان الديني و يركز على امور آخرى جنسية و فيها رسائل للمتحولون جنسيا و الشواذ و يبتعد عن الرمز التي رمزت اليه هذه الدمية في السنين الماضية، و هي براءة الطفولة، و نقدوا المحافظين ايضا ادوار عض الدمى الرجال به بأنهم يتصرفون بصورة انثوية اكثر من الرجولة، و نقل المقال عن تصريحات لمنتيجين و المخرحة و فنانة بإسم هاري نيف (ممثلة متحولة جنسيا) Hari Nef شاركت بالعمل بأن الدمى التي لا تحمال اعضاء تناسيلة كانت لا بد ان ترمز الى اشخاص من شتى فئات المجتمع، لذلك اعطوا ادوارا للممثلين من جنس السحاقيات و الشواذ و المناصيرون لهذه القضايا، لكي يشعر كل فئات المشاهدين ان في الفيلم شيئ قريب منهم، انظر الرابط للمقال بالأسفل، و كررت الممثلة هذه التصريحات في مقابلة مع مجلة أَوْتْ Out، و قالت مجلة Out ان هذا الفيلم يحمل رسالة قوية للمتحولون جنسيا بأن جمال الإنسانية يكمن بأن يكون إنسان فقط و ليس مثاليا كوجود (مثل ما خُلِق)، و اكملت صحيفة The Inquirer عن لسان Hari Nef انه يجدر بنا العيش كما نريد بعيدا عن ما يجب ان نكون بالصورة المطلقة، و ان نعيش كما نريد نحن و كما نهوى بعيدا عن اية روابط تقيدنا، و انت كإنسان يجب ان تعيش كما يحلو لك….و يجب علينا كمتحولون جنسيا دعم بعض و العيش كما يحلو لنا…”الخ
يبدو لي ان هذا الفيلم من خلال ما تقدم بهذه المقالات يحمل رسالة للمتحولون جنسيا و للشواذ و السحاقيات من خلال الفنانين الذين شاركوا به اكثر من رسالة للطفولة…فلا افهم ما تقدم من تصريحات عنه من قبل مسؤلين بالأردن حينما اجازوه للعرض في دور السينما بأنه لا يحتوى على احاءات جنسية، هل تظنون انفسكم “مفتحين في ضيعة عميان” ، هذا الفيلم مشحون برسائل عن الشذوذ و لا يتضمن اية رسائل حميدة لا للصغر و لا للكبار…بل للذي يعيش بخلاف طبيعته الإنسانية التي خلقه الله عليها….لن اقول اكثر من هذا، فما تقدمت به يشرح بما يكفي عنه و عن الرسائل التي يريد ايصالها للمجتمع، فماذا يفعل بدور عرضنا بالأردن؟ لا افهم كيف يعرض فيلم كهذا برسائل مشبوهة تشجع المرء على تغير جنسه الطبيعي في اي وقت يريد و تشجع الشذوذ الجنسي و السحاقية و بخلاف الأديان السماوية و تقاليدنا و قيمنا الشرقية، و كيف يعرض بصالات اردنية بموافقة الجهات المختصة لكي تراه الأسرة الأردنية بأطفالها و شبانها…
ان من يعبث بحركتنا الثقافية بالأردن و يعبث بالركائز التربوية التي نغالي بها و نجاهد لنربي اولادنا عليها ليلا نهارا لا يجب ان يمر مرور الكرام من دون ان يحاسب على ما يفعل، فأنت تفرض علي في دور العرض و على المجتمع افلام فيها رسائلها تعبث بعقول شبابنا و اولادنا و تشجع على قيم تهز كينونتهم التي خلقوا عليها، و تقدم لهم الشذوذ بأنه طبيعي و تبث لهم افكر تلوث بيئتهم و تنشئتهم و تفكيرهم بلا ضمير و لا رادع، هذا الفيلم و كأنه يحمل قيم و اخلاق اهل سادوم و عامورة كما عرفت بالكتاب المقدس…او قوم لوط الذي ذكرهم القرآن الكريم، الملوثين بالخطايا و بالإنحطاط الأخلاقي الذي نهى عنه الله و دمر مدنهم لأجله…فجور و عهر و فساد اقل ما يقال عنه، كمادة درامية و اضع كل مواطن اردني عند ضميره…بأن لا يتقدم الى دور العرض و يشاهده كي لا يشجع صناعه على ما صنعوه من مادة شوهت هذه الدمية و جعلته رمزا للشياطين و الإنحطاط الأخلاقي…فكانت دمية للأطفال و لوثتها مخرجة العمل بتفكريها المريض و المختل، انا اراعي ضميري كمؤمن بالله و مواطن اردني صالح بما كتبت، و الله له المجد ولي القصد اولا و اخيرا،