فيديو وصور توضح حجم الدمار في الموصل

سواليف

أظهرت لقطات فيديو وصور أخذت من الجو لمدينة الموصل، عقب إعلان استعادتها من تنظيم الدولة، حجم الدمار الهائل الذي لحق بالمدينة، بعد نحو 10 أشهر من المعارك الضارية بين القوات العراقية وعناصر التنظيم.

و تناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، لقطات وصفوها بالمؤلمة، لأحياء الموصل في الجانب الأيمن بمبانيها ومساجدها التي دمرت بالكامل، ولاسيما في الأحياء القديمة من المدينة.

وأظهرت لقطات أخرى، خروج جموع غفيرة ممن تبقى من أهالي المدينة، بمشهد وصفه رواد مواقع التواصل الاجتماعي بإنه قيامة الموصل، وأنه يفوق الوصف، حيث يسير الرجال شبه عرايا حاملين العجزة والأطفال على ظهورهم.

ومن بين مقاطع الفيديو التي تناقلها النشطاء، ظهر رجل من أهالي الموصل يبحث منذ أيام عدة عن جثة طفلته البالغة من العمر تسعة أعوام في حي الشفاء، ليجدها بين الأنقاض.

وعلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على تلك المشاهد الواردة من مدينة الموصل، حيث طالب أغلبهم بمحاسبة من كان السبب في سقوط المدينة وسحب الجيش منها، وسقوطها بيد تنظيم الدولة خلال ساعات.

وقالت سناء علي إن “انسحاب الجيش ودخول الدواعش كان مؤامرة معروفة منذ البداية لتدمير نينوى وتركيع أهلها.. بس لا الدواعش المأجورين ولا الحاقدين ولا.. الأمريكان يستطيعون أن ينهوا مدينة الأنبياء فقد حفظها الله بكتابه”.

وعلقت هدى العاني على مشاهد الخراب في الموصل بالقول إن “النتيجة واحدة الموصل. انتهت سواء بيهه داعش أو بدون داعش لكن خرابة وانمحت جميع تفاصيلها”.

وكتب محمد الهلال قائلا: “حسبنا الله ونعم الوكيل.. ليحد الآن والدي محاصر هناك ما نعرف أي خبر عنو”، فيما كتب موهوب عباس معلقا: “اللهم انتقم ممن كان سبب دمار الموصل خاصة والعراق عامة”.

“حاكموهم”

وعلى الصعيد ذاته، أطلق نشطاء حملة “#حاكموهم” طالبوا فيه الحكومة العراقية، بمحاكمة وإعدام المتسبب الرئيس في تسليم الموصل إلى تنظيم الدولة وعلى رأسهم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.

ودعا ناشطون عراقيون إلى تقديم القادة العسكريين الذين فروا من أرض المعركة من دون أن يطلقوا رصاصة واحدة دفاعا عن الموصل وعليه، للحيلولة دون سقوطها بيد تنظيم الدولة.

من جانبه، صرح نائب الرئيس العراقي السابق طارق الهاشمي، على حسابه في “فيسبوك” قائلا إن “المهمة لا تكتمل بطرد داعش… بل بملاحقة من مكّن لداعش الإرهابي الدولي نوري المالكي”.

وتساءل الهاشمي: “من يتحمل مسؤولية سقوط الموصل وصلاح الدين والأنبار وأجزاء من ديالى وحزام بغداد وكركوك… غير نوري المالكي؟ ومن يتحمل تسليم الترسانة العسكرية بمليارات الدولارات لفصائل داعش دون قتال… غير نوري المالكي؟”.

وأضاف أن من يتحمل خسارة العراق مائة مليار دولار في المعارك والدمار الذي رافقها هو نوري المالكي”، لافتا إلى أن “مقتل ما يزيد على 100 ألف شخص من المدنيين و 30 ألف منتسب أمن في قتال داعش يتحملها نوري المالكي أيضا”.

وخلص الهاشمي إلى القول إنه “لو لا الإرهابي نوري المالكي لما تمكن داعش الإرهابي… كلاهما وجهان لعملة واحدة وبناء عليه لا يصح تسمية المرحلة بعراق ما بعد داعش، بل عراق ما بعد المالكي/ داعش”.

واختتم تصريحاته قائلا: “إذا أردنا أن نطوي هذه الحقبة المظلمة من عمر العراق بكل ما فيها من خطايا وآثام وفشل فلابد من اجتثاث من تسبّب فيها تمهيدا لصناعة حياة جديدة مختلفة توفر لنا ولأجيالنا من بعدنا فرصة العيش بكرامة”.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أجرى أمس الأحد، جولة “في مدينة الموصل المحررة، وبارك للمقاتلين الأبطال والشعب العراقي بتحقيق النصر الكبير”، بحسب بيان لمكتبه.

وأفاد البيان بأن العبادي عقد فور وصوله المدينة، اجتماعا موسعا مع القادة والآمرين في مقر قيادة قوات الشرطة الاتحادية في الجانب الأيمن للموصل.

واصدر العبادي “توجيهات عدة بصدد إدامة الانتصارات والقضاء على فلول داعش المنهزمة، وضرورة بسط الأمن والاستقرار في المدينة المحررة، وتطهيرها من الألغام والمتفجرات التي خلفها العدو، وحماية المدنيين والنازحين”.

من جهتهم، قدم القادة والآمرون في الصنوف المقاتلة له شرحا عن تنفيذهم للواجبات المناطة بهم وفق خطة التحرير المرسومة.

وتمكنت القوات العراقية ، من استعادة آخر معاقل مدينة الموصل مركز محافظة نينوى من سيطرة تنظيم الدولة بعد ثلاث سنوات من سيطرته عليها.

عربي 21

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى