فيديو مسرّب من مختبر ل داعش … سيارة مفخخة تنفجر عن بعد

سواليف
يظهر في المقاطع المصورة التي التقطت في “الجامعة الجهادية” بمدينة الرقة شمال شرقي سوريا، والواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش ، باحثون ومختصون بالسلاح وهم يركبون بطارية بدائية لصواريخ أرض-جو؛ فعلى الرغم من الفرضية المنتشرة بأن التنظيمات الإرهابية لا تستطيع الحصول على أسلحة متطورة ومعدات بدون بنية تحتية عسكرية ملائمة، فإن تنظيم “الدولة”، بحسب التسجيل المصور، قادر اليوم على إصلاح وتشغيل آلاف الصواريخ القديمة التي وقعت في قبضته.

قامت صحيفة “هآرتس” العبرية بتحليل مضمون التسجيل الذي نشرته حصرياً وكالة “سكاي نيوز” بعد أن وصلتها تسجيلات نادرة من داخل أحد مختبرات تنظيم “الدولة” العسكرية، عن طريق جندي سوري كان في صفوف الجيش الحر ووصلته هذه التسجيلات التي سلّمها للوكالة دون أن يعرف قيمتها الحقيقية.
وتوثق التسجيلات تدريبات يجريها تنظيم “الدولة”، والتي اعتبرها خبير الأسلحة في الجيش البريطاني بأنها “منجم ذهب استخباراتي” لم يسبق أن حصلت عليه الاستخبارات الغربية منذ صعود تنظيم “الدولة”، فهو يوثق مستوى التقدم العسكري الذي وصل إليه التنظيم، وبشكل مفاجئ ومقلق يظهر المقطع المصور تقدماً عسكرياً كبيراً يفوق تقديرات وافتراضات الغرب.

إذ يظهر فيه صواريخ ذات رؤوس حرارية متفجرة يمكن استخدامها لضرب طائرات مدنية وطائرات عسكرية بدقّة تصل إلى 99%.

ويعتبر الأمر مقلقاً لكون هذه التنظيمات عادة ما تحتفظ بهذا النوع من الصواريخ لعشرات السنين دون استخدامها لأن تعبئة البطارية تعتبر عملية معقدة بدون المعدات والمعرفة اللازمة، إلا أنه من الواضح أن مختصي وباحثي تنظيم “الدولة” نجحوا بإيجاد طريقة لحل المشكلة، وبذلك يستطيعون هز الأجهزة الأمنية في العالم أجمع.

كما يظهر التسجيل أن فريق البحث والتطوير لدى تنظيم “الدولة” يطوّر أيضاً أجهزة تحكم يمكنهم من خلالها تفجير سيارات مفخخة عن بعد، كما أن قيادة السيارة المفخخة ستتم عن طريق دمى متحركة ومزودة بنظام تشغيل داخلي يمكن التحكم به عن بعد ويمكنه تخطي ماكينات الفحص الأمني المتطورة المستخدمة في القواعد العسكرية والمباني الحكومية بالدول الغربية، وهذا ما يعني اقتحام مبان رسمية وتفجيرها عن بعد.

وتضيف الصحيفة أن التدريبات التي يجريها تنظيم “الدولة” تتم في مختبرات علمية ومنشآت متفرقة في محيط الرقة، عاصمة التنظيم في سوريا، إذ تظهر التسجيلات كيف يتدرب المقاتلون على تشغيل السيارة المفخخة وكيفية صنع الدمى التي ستأخذ موقع ودور السائق وستبدو مثل الإنسان تماماً حتى بدرجة حرارة جسدها.

ونقلاً عن “كريس هانتر” مهندس متفجرات سابق في القوات الخاصة البريطانية، والذي يعمل اليوم مستشاراً للجيش البريطاني، اعترف بمفاجأته وتعجبه من كم التطورات الموثقة في الشرائط المصورة لتنظيم “الدولة” إذ قال: “أنا أفترض أن هذه المعطيات الاستخباراتية هي الأخطر والأهم فيما يخص داعش”.

وأضاف: “هذه التسجيلات تمكنّنا من معرفة موقع التنظيم الآن، وما الذي يطمح لتحقيقه، إلى جانب طيف المخاطر والتهديدات التي تقف أمامنا”.

وفي أحد التسجيلات المصورة يظهر شخص يتحدث الروسية وهو يصوّر محلاً يبيع المواد المتفجرة على أنواعها، ويشرح بأن هذه المواد يمكن أن تكون فعالة لتصنيع الكثير من القنابل إذا نجحوا بالتزود بمواد الوقود الملائمة لها.

وبحسب التقرير، وصف مقاتل سابق في صفوف تنظيم “الدولة” لسكاي نيوز أن خطة التدريب بنيت بهدف تحضير المقاتلين لتنفيذ عمليات في المستقبل بدول أوروبية ومناطق أخرى في العالم. “تصوير وتوثيق خطة التدريب أجري بهدف التسبب بأضرار كبيرة في أوروبا وقتل عدد كبير من الناس في أكثر من مكان، بعيداً بالطبع عن سوريا والعراق”.

ترجمة الخليج اونلاين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى