سواليف
أظهرت مقاطع مصورة لكاميرات مراقبة، اثنين من الانتحاريين وهما يصلان إلى مطعم أحد فنادق سريلانكا، الذي كان هدفا لسلسلة تفجيرات الأحد الماضي، إلى جانب 3 فنادق أخرى و3 كنائس.
ويظهر في الفيديو المفجرين وهما يرتديان حقيبتي ظهر وقبعتين، في محاولة لإخفاء وجوههما، ويبتسمان بينما كان يناقشان على ما يبدو مؤامرتهما في المصعد، في الثواني الأخيرة قبل “مذبحة عيد القيامة”، حسبما نشرت صحيفة “صن” البريطانية.
ويمكن رؤية أحدهما وهو ينضم للطابور الذي اصطف لتناول الإفطار في فندق “شانغري-لا” في العاصمة كولومبو قبل أن يفجر قنبلة تسفر عن مقتل سياح وموظفين.
وفي أحدث حصيلة للضحايا، قتل 360 شخصًا على الأقل، وأصيب أكثر من 500 آخرين، في سلسلة من الهجمات الإرهابية المنسقة التي وقعت في ساعة مبكرة من صباح الأحد، خلال قداس عيد القيامة، ومع ازدحام الفنادق وقت الإفطار.
وكان من بين الضحايا في “شانغري-لا” 3 من أصل 4 أبناء لأندرس هولش بولسن، أغنى رجل في الدنمارك.
وتقول “صن” إن إلهام إبراهيم (36 عاما)، وهو نجل تاجر توابل ثري من كولومبو، فجر القنبلة الأولى في شانغري-لا.
بعد ثوان، فجر زهران هاشم عبوة ثانية أسفرت عن مقتل الشاب البريطاني دانييل لينسي (19 عاما)، وأخته أميلي (15 عاما).
ويقال إن زهران هاشم هو العقل المدبر لتفجيرات سريلانكا، وسبق أن نشر مقاطع فيديو على موقع “يوتيوب” يحرض فيها على التمييز على أساس الاعتناق الديني.
كما أسفر استهداف الفندق عن مقتل الأم البريطانية أنيتا نيكولسون (42 عاما)، وابنها أليكس (14 عامًا)، وابنتها أنابيل (11 عاما)، بحسب الصحيفة البريطانية.
وأكدت مصادر شرطية فيما بعد أن شقيق إلهام (38 عاما) هو الانتحاري الذي فجر فندق “سينامون غراند” في كولومبو.
وكانت كاميرا مراقبة أظهرت، الثلاثاء، لحظة دخول الانتحاري الذي فجر إحدى الكنائس في سريلانكا، الذي تقدم صوب المصلين في الكنيسة بشكل طبيعي، ثم اندس بينهم قبل لحظات من التفجير.
والثلاثاء أعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن الهجمات، التي يعتقد مسؤولون إنها جاءت انتقاما للهجوم الذي استهدف المصلين في مسجدين في نيوزيلندا.
وكالات