سواليف
تعرض القناة الرابعة البريطانية فيلماً وثائقياً جديداً عن أميرة ويلز الأميرة ديانا، يُظهر مقاطِع فيديو مثيرة للجدل، صُوِرت من قِبل مُدرب الصوت الخاص بها.
وقالت صحيفة الغارديان البريطانية، الأربعاء 24 يوليو/تموز 2017، إنه في الذكرى العشرين لوفاة الأميرة؛ يتضمّن الفيلم لقطات تتحدّث فيها أميرة ويلز بصراحة وبشكل غير رسمي عن نشأتها، وعن بداية علاقتها العاطفية بالأمير تشارلز، أمير ويلز، وزيجتها المضّطربة، وحياتها العامة.
ولم يسبق بث تلك الأشرطة التي سجّلها مُدرّب الصوت الخاص بالأميرة ديانا، بيتر سيتلين، على التلفزيون البريطاني. وتُعرَض بعض اللقطات المُصوّرة لأول مرّة.
ويأتي الإعلان عن بث أشرطة الفيديو بينما قامت فضائية ITV بعرض فيلمها الوثائقي، مساء الإثنين 24 يوليو/تموز 2017، والذي يظهر به أبناء الأميرة، دوق كامبريدج الأمير وليام والأمير هاري، يتحدّثان عن فقدانهما لأمهما وأسفهما بشأن مكالمتهما الهاتفية الأخيرة الموجزة معها.
ويحمل الفيلم الوثائقي عنوان “ديانا أمنا: حياتها وإرثها” وقد أنتج ليتزامن مع الذكرى العشرين لوفاة ديانا في حادث سيارة في باريس يوم 31 أغسطس/آب عام 1997 .
وكشف دوق كامبريدج الأمير ويليام وشقيقه الأمير هاري عن أسفهما الدائم، حيال الحوار الأخير الذي جمعهما بوالدتهما، لأنهما كانا يرغبان في إنهاء المكالمة بسرعة للعودة للعب.. وقالا إن تلك المكالمة الهاتفية كانت “سريعة للغاية”.
سجل تاريخي
بالعودة للوثائقي الخاص بمدرب الصوت ، تظهر المقاطع، التي صوّرت في مقر إقامتها الخاص بقصر كينسينغتون، ديانا تدرِّب صوتها على الخطابة، وتتحدّث بشكل مستفيض عن حياتها.
وكانت الأميرة ديانا قد وظّفت المُدرّب سيتيلن، بين عامي 1992 و1993، ليساعدها على تحسين صوتها في الخطابة، في أعقاب تعاونها مع المؤلف أندرو مورتون بشأن كتابة سيرة ذاتية، وقبل مقابلتها المفاجئة المثيرة مع برنامج بانوراما بتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية عام 1995.
وقال رالف لي، رئيس القناة الرابعة البريطانية إن الفيلم الوثائقي كان “مساهمة هامة في السجل التاريخي”.
وأضاف أن الأشرطة تُسلّط الضوء بشكل هائل على شخصية ديانا، وحسها الفكاهي، وسحرها.
وتضمّنت الشخصيات الأخرى التي ظهرت في الفيلم الطبيبَ جيمس كولثورست، صديق الأميرة لأكثر من 30 عاماً، وآن آلان، مُدرّبتها على رقص الباليه، وكلاهما يتحدّث بالتسجيل لأول مرّة.
نزاع
وقد أُعيدت الأشرطة إلى مدرب الصوت سيتلين، في عام 2004، بعد نزاع طويل مع عائلة ديانا، تزّعمه إيرل سبنسر، الذي قال إن المقاطع المصوّرة تخصّهم.
وكانت شرطة لندن قد تحفظت على نحو 20 مقطعاً مصوّراً، بعد مصادرتهم من منزل كبير الخدم الملكي سابقاً، بول بوريل، عام 2001.
ويُصنّف مُحتوى هذه الأشرطة كمحتوى حساس للغاية، لدرجة أن هيئة الادّعاء وافقت على عدم استخدامه في محاكمة بوريل بالمحكمة الجنائية المركزية في إنكلترا وويلز “بيلي القديمة”، التي أسقطت فيها الدعوى عام 2002 التي اتهم فيها الأخير باحتفاظه بممتلكات ديانا دون علم أحد وهو ما تبين خطأه لاحقاً.
حاول تقبيلها
وقد بيعت الأشرطة المملوكة لبوريل لاحقاً إلى شبكة NBC الأميركية، نظير مبلغٍ لم يُكشف عنه، وبُثّت منها مقتطفات في عام 2004، تُظهر الأميرة ديانا تتحدّث كيف أن الأمير تشارلز “قفز” محاولاً تقبيلها في بداية علاقتهما.
ووصفت ديانا كذلك ذهابها إلى الملِكة بعدما باتت على قناعة بأن تشارلز استأنف علاقته العاطفية مع صديقته كاميلا باركر بولز.
فقالت: “لقد ذهبت إلى الملكة وأنا أنتحبُ وقلت: ماذا أفعل؟ وقالت الملكة: أنا لا أعرف، تشارلز ميؤوس منه”.
وفي عام 2004؛ قوبِلَ العرضُ بالانتقاد في خِضم نداءات بعدم عرض الأشرطة لمدّة لا تقل عن 100 عام.
وناشد آنذاك تيدي تايلوز، عضو البرلمان اللاحق عن حزب المحافظين في روكفورد وساوثند إيست، جهات البث، من منطلق “وازع اللياقة” بألا تعرض الأشرطة أثناء حياة أبناء الأميرة ديانا.