سواليف
انتشرت فيديوهات من إصدارات سابقة لتنظيم الدولة، بشكل كثيف، في التعليقات على تغريدات المشاهير عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
ومنذ عدة أسابيع، تصدرت هذه الفيديوهات الردود الأولى على تغريدات غالبية المشاهير، والحسابات الإخبارية، التي تحظى بمتابعة كبيرة.
والحسابات التي تروج لفيديوهات تنظيم الدولة بشكل مكثف، لا تحمل بالضرورة أسماء معرفات تدل على توجهها، إضافة إلى طرحها أسئلة “تفاعلية”، بقصد جذب المغردين إلى مشاهدة الفيديوهات.
وغالبا ما تكون هذه الفيديوهات موجهة إلى المغردين السعوديين، وبعناوين تساؤلية مثل “هل آل سعود يطبقون الإسلام؟ شاهد الفيديو”، ويكون الفيديو من إصدار سابق للتنظيم يتحدث عن الحكومة السعودية، ويطرح مقارنة بينها وبين حكم تنظيم الدولة.
واتهم مغردون استخبارات دول عربية وغربية بالمساعدة في نشر هذه الفيديوهات؛ كونها موجهة ضد المجتمعات الخليجية بالتحديد.
الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، حسن أبو هنية، قال إن تنظيم الدولة نفسه هو من يقف خلف هذه الفيديوهات.
وأوضح أبو هنية أن التنظيم يعمل منذ عدة أسابيع على تقوية الجانب الإعلامي، ومحاولة نشر أفكاره وإصداراته بشكل كثيف؛ لتعويض جزء من خسائره على الأرض.
ونوه أبو هنية إلى وجود مجموعات من تنظيم الدولة متفرغة للنشر المكثف عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ووفقا لمنشورات في مجموعات موالية لتنظيم الدولة، فإن “سرايا” خاصة من أنصار التنظيم يعملون بشكل منظم على “غزو” حسابات المشاهير في “تويتر” بهذه الفيديوهات، وبأخبار التنظيم اليومية.
يذكر أن وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) قالت، الاثنين، إن عملية دولية وجهت ضربة قوية ضد الدعاية والترويج عبر شبكة الإنترنت للتنظيم.
واستهدف المتخصصون في مجال الإنترنت في مختلف البلدان الأوروبية وكندا والولايات المتحدة مواقع التنظيم على الإنترنت، بما في ذلك وكالة أخبار أعماق، التي يُنظر إليها على أنها الناطق شبه الرسمي باسم التنظيم.
وقد نسقت يوروبول “ضربة متزامنة من قبل كافة الأطراف المشاركة” لوسائل إعلام تنظيم الدولة، واستولت على الأدلة والخوادم الرقمية لها، وقد أصبح من الممكن الآن تحديد هوية عناصر التنظيم، بحسب ما نقلت “بي بي سي”.
عربي 21