سواليف
نشرت وسائل إعلام غربية فيديوهات جديدة، قالت إنها للحظة اغتيال قائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في هجوم شنّته الولايات المتحدة في الساعات الأولى من الجمعة، 3 يناير/كانون الثاني 2019.
موقع «الديلي ميل» البريطاني، نشر فيديو قال إنه يوثق للحظة التي قُتل فيها جنرال الحرس الثوري الإسلامي في غارة جوية أمريكية على مطار بغداد، أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
تظهر لقطات تلفزيونية CCTV، تم تصويرها بالقرب من المطار وشاركتها محطة التلفزيون العراقية AhadTV، في انفجار كبير، حيث تم تدمير إحدى السيارتين بالصواريخ الدقيقة.
كان قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، من بين خمسة أشخاص قُتلوا عندما أطلقت طائرة استطلاع أمريكية من طراز «ريبر»، صواريخ على سيارتين تقلانه ومسؤولين كباراً آخرين خارج مطار بغداد في وقت مبكر من صباح الجمعة.
الجنرال البارز، المعروف باسم الرجل الثاني الأقوى في إيران والمرشح كرئيس مستقبلي، تعرّض للتشويه الشديد، لدرجة أنه كان يجب تحديد هويته بواسطة «خاتم» كان يرتديه بإصبعه.
وصل سليماني إلى المطار على متن طائرة قادمة من سوريا أو لبنان في حوالي الساعة 12:30 صباحاً، عندما استقبله أبومهدي المهندس، نائب قائد قوات الحشد الشعبي الموالي لإيران في العراق.
صعد المهندس إلى الطائرة على متن سيارتين قبل سليماني ومحمد رضا جابري، مدير العلاقات العامة في الحشد الشعبي، الذي كان مسافراً معه، وصعد إلى الداخل، وتم طردهما.
بعد لحظات، مع مرور السيارات عبر منطقة شحن متجهة إلى طريق وصول يؤدي من المطار، أصيبت القافلة بأربعة صواريخ أطلقتها طائرة بدون طيار من طراز MQ-9 Reaper.
تحوّلت السيارتان على الفور إلى حطام محترق، مما أدى إلى مقتل سليماني والمهندس وجابري واثنين آخرين لم يتم تحديد هويتهما بعد.
كانت جثة سليماني ممزقة إلى أجزاء في الهجوم، بينما لم يعثروا على جثة المهندس. وقال سياسي كبير إن جثة سليماني عُرفت من خلال الخاتم الذي كان يرتديه. تُظهر صور من المشهد يداً ذات حلقة كبيرة تشبه صورة سليماني وهو يرتديه بالصور القديمة.
وقال قائد الميليشيا المحلي أبومنتظر الحسيني لرويترز: «كان الحاج سليماني وأبومهدي يركبان سيارة واحدة، عندما أصابها صاروخان موجهان متتاليان، أُطلقا من طائرة هليكوبتر أمريكية، بينما كانا في طريقهما من قاعة الوصول على الطريق المؤدية من مطار بغداد».
وقال إن السيارة الثانية كانت تقل حراساً شخصيين من قوات الدفاع الباكستانية، وأصيبت بصاروخ واحد.
بينما لم توضح القوات الأمريكية كيف تتبعت موقع سليماني، يُعتقد أنه كان يخضع للمراقبة شبه المستمرة من قبل قوات الأمن الأمريكية والسعودية والإسرائيلية. فيما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن هجوم يوم الجمعة استند إلى مجموعة من المعلومات السرية للغاية من المخبرين، والتجسس الإلكتروني.