فيتامين (أ) يحافظ على وظائف جهاز المناعة ويساعد على حماية الجسم

سواليف

يساهم في جودة ونضارة الجلد ويحد من التجاعيد وأعراض الشيخوخة المبكرة
فيتامين (أ) يحافظ على وظائف جهاز المناعة ويساعد على حماية الجسم من أمراض القلب والسرطان

يعتبر فيتامين ( أ) نوعا من أنواع الفيتامينات الذائبة في الدهون وعادة تنقسم الفيتامينات إلى قسمين أولاً مجموعة الفيتامينات الذائبة بالدهون وتضم فيتامينات (أ- د-ه-ك). ثانياً مجموعة الفيتامينات الذائبة في الماء وتضم مجموعة فيتامينات (ب) وفيتامين (ج) . وفيتامين أ والذي يعرف باسم العلمي ريتينول يوجد في الطبيعية على شكلين اثنين اما على شكل ريتينول Retinol في الاغذية المحضرة من لحوم الحيوانات أو على شكل بيتا كاروتين Beta-Carotene في الأنسجة النباتية ويقوم فيتامين “أ” بعدة وظائف هامة في الجسم، حيث يلعب دوراً هاماً في وظائف جهاز المناعة ويساعد على حماية الجسم من أمراض القلب والسرطان كما أنه ضروري لنمو الجلد وحمايته وله دور رئيسي في تقوية الإبصار.

الجرعة المناسبة من فيتامين أ .

مقالات ذات صلة

عادة تختلف الاحتياجات من فيتامين أ بين جميع الفئات العمرية

– احتياجات الرضع: يعتبر حليب الرضاعة الذي يتناوله الرضع خلال الأشهر الأربعة الأولى كافياً لأن الطفل يستطيع منه أخذ حاجته التي حددت ب 300- 450ميكرو غراما في اليوم أو بمعدل 50ميكروغراماً لكل كيلو غرام واحد من وزنهم.

– احتياجات الأطفال من سن 1- 12تتراوح احتياجاتهم ما بين 250- 570ميكروغراما

– احتياجات البالغين تقدر ب 750ميكرو غراما باليوم أو مايعادل 12ميكروغراما لكل كيلو غرام واحد من وزن الجسم.

– احتياجات الحوامل والمرضعات : عادة لا تحتاج معظم الحوامل إلى جرعات إضافية من فيتامين أ خلال فترة الحمل فاحتياجه من فيتامين أ يعادل احتياج البالغين ولكن الأم المرضعة فهي بحاجة إلى زيادة احتياجها من فيتامين أ فهي تفقد يومياً كميات كبيرة من فيتامين أ أثناء الإرضاع فبالتالي تحتاج الأم المرضعة كمية تعادل 1200ميكروغرام باليوم من هذا الفيتامين .

أعراض نقص فيتامين أ :

ويتسبب نقص فيتامين أ إلى اضطراب وظائف الجلد والأغشية المخاطية وأيضاً صعوبة الإبصار في الظلمة وهو ما يسمى العشى الليلي حيث تصبح القدرة على التكييف على الظلمة بعد فترات طويلة فالإنسان الطبيعي يستطيع التكيف في الظلمة بصورة سريعة وقد يؤدي نقص فيتامين على المدى الطويل إلى تقرن العين وتقرحها وقد يؤدي هذا إلى فقد النظر وإلى العمى التام وهذا قد يلاحظ في البلدان الفقيرة كالهند وبعض الدول الأفريقية بسبب الفقر والجوع أو فقر الغذاء المتناول من عنصر فيتامين أ وهم عادة يعتمدون على تغذيتهم على الحبوب والبقول التي تعتبر فقيرة بفيتامين (أ) وعدم اعتمادهم على المنتجات الحيوانية مثل الكبد، زيت السمك، الزبدة، البيض، الحليب، الجبنة، القشطة والحمد الله يعتبر غذاؤناً في الوطن العربي غنيا بهذه الأنواع . أيضاً يساهم نقص فيتامين أ في التهاب الأغشية المخاطية للأنف بصورة مستمرة وأيضاً يلعب نقص فيتامين أ في ضعف المناعة وعدم القدرة على تحمل الأمراض وأيضاً ضعف الشهية تجاه تناول الطعام

الجرعة الزائدة من فيتامين أ .

بشكل عام لا ينصح بتناول جرعات مكملة على هيئة حبوب من فيتامين أ لأي حال من الأحوال إلا بعد استشارة الطبيب فهناك آثار خطيرة تنتج عن تناول كميات كبيرة منه فهذا الفيتامين يذوب في الدهن ولا يذوب في الماء وبالتالي فهو لا يطرح مع البول وإنما يختزن بالجسم في الكبد والرئتين والقلب وتحت الجلد وكثيراً ما نشاهد أعراض التسمم بهذا الفيتامين على الأطفال الذين يتناولون كميات كبيرة من زيت السمك أو كبد الحوت وهذا الأعراض تبدأ بفقد الشهية والغثيان ثم يتلوها الصداع والشعور بالحاجة للتقيؤ والإسهال كما تترافق بالنزق وسرعة الانفعال.

فيتامين أ والسرطان

يمتاز فيتامين أ بالإضافة إلى البيتاكاروتين في توفرهما في الغذاء بشكل جيد قد تلعب دوراً كبيرة في تقليل عوامل الإصابة بالسرطان حيث أوضحت دراسة أن تناول الخضروات الخضراء والصفراء الغنية بالبيتاكاروتين بالإضافة إلى فيتامين أ قد تساهم في الحد من حدوث سرطان الرئة الذي ينتشر بشكل كبير بين المدخنين وأن انخفاض هذه العناصر في الغذاء قد تزيد من حدوث بعض أنواع السرطان عافانا الله منها وفي دارسات أجريت في ايطاليا وأمريكا حيث أجريت الدراسة على 2972امرأة بين سن 30- 70عاماً مصابات ولكن في مراحل أولى من سرطان الثدي والمبيض وتم إضافة فيتامين أ على شكل جرعات معينة في أغذيتهم ومن نتائج هذه الدارسة وضحت أن نسبة الاصابة أصبحت قليلة للنساء ذات أعمار من 50سنة وحيث يعد فيتامين أ من مضادات الأكسدة التي تلعب دورا مهما في الحد من تكون الجذور الحرة التي تعتبر الأساس القوي في المشاكل الصحية

فيتامين أ ونضارة الجلد :

رغم أن هناك العديد من الأسباب الخارجية التي تلعب دورا كبيرا في سلامة الجلد ونضارته مثل التقدم في العمر حيث يساهم هذا في كبر الخلايا وهرمها وقلة مرونتها وهذا الأمر قد يصعب علينا أن نتحكم فيه الإ أن هناك كذلك بعض العوامل الخارجية التي تساهم في الإسراع بشيخوخة الجلد وظهور بعض التجاعيد والترهلات الجلدية مثل المواد المؤكسدة أو ما يعرف بالجذور الحرة التي تنتج وتزيد تركيزها عن طريق العديد من الأسباب مثل التلوث الخارجي بعوادم السيارات وكذلك التدخين يلعب دورا كبيرا في تكوين هذه الجذور الحرة كذلك وجد أن الأغذية المقلية لها دور كبير في زيادة هذه الجذور مما تجعل الانسان عرضة لأعراض الشيخوخة لذلك ينصح لمن يرغب في المحافظة على نضارة الوجه وسلامته أن يتناول كمية جيدة من الفواكه والخضار التي تعتبر مصدرا جيدا للفيتامينات والمعادن وأحب أن أوضح لمن يقوم ببرنامج غذائي أن يحرص على عدم التجويع والرجيم القاسي لأن ذلك سوف يجعل الجسم وخاصة الأعضاء مثل الجلد يفقد العديد من العناصر المعدنية والفيتامينات والتي نقصها سوف يؤدي إلى تأثير سلبي على سلامة ونضارة الجلد مما يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة للجلد لذلك يجب على من يقوم بحميات غذائية أن يكون تحت اشراف متخصصين حتى لا يتعرض الجلد لأي مشاكل

فيتامين أ والقلب :

إن أكثر مضادات الأكسدة المعروفة والتي تقوم بحماية جزيئات البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة من ضغوط الأكسدة (المؤكسدات) هي فيتامين ه، وفيتامين أ، والبيتاكاروتين مع العلم أن مضادات الأكسدة تحمي جزيئات البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة من الدهون المؤكسدة، وبذلك فإنها تبطىء من عملية التجلط وكجزء من دراسات الأطباء المستمرة عن الصحة، أجريت دراسة على مجموعة من 333فرداً لهم تاريخ مع أمراض القلب وقد لوحظ على من يتناولون 50ملليجرام من البياتكاروتين يوما بعد آخر أنه قد انخفض لديهم معدل الأزمات القلبية، والذبحة، والوفاة المرتبطة بأمراض القلب إلى النصف وذلك مقارنة بمن لا يتناولون الغذاء التكميلي

فيتامين أ وصحة العين

يلاحظ أن هناك حاجة ماسة للفيتامينات بشكل عام فيتامين (أ) وقوة وسلامة العين والابصار لأنه يلعب دورا كبيرا في سلامة الشبكية وتكوينها وتجديدها لذلك يجب إمداد الجسم بمصادر هذا الفيتامين وقد أخطأ بعض الناس واعتقد أن الجزر هو الخضار الوحيد الذي يمد الجسم عامة والعين خاصة بهذا الفيتامين لذلك يكون مركزا فقط على ثمار الجزر فقط ولا يعلم أن هناك مصادر كثيرة لهذا الفيتامين مثل العديد من الخضار مثل القرع والورقيات لذلك يجب على من يعاني من ضعف الابصار أن يمد جسمه بمصادر فيتامين (أ) من الخضار وخاصة التي ذكرناها لأن ذلك سوف ينساهم في سلامة وقوة الابصار وعدم الاصابة بأي مشاكل للعين وأنصح من يعاني من ضعف في الإبصار أن يعرض نفسه على الطبيب للتأكد من سلامته وأن يتناول كميات جيدة من فيتامي (أ).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى