بسم الله الرحمن الرحيم
فوائد بنكية..مشروبات روحية..إصلاح
ضيف الله قبيلات
معلوم للجميع أن الإصلاح الحقيقي في #الأردن ممنوع، بسبب #المصالح #الاستعمارية #الصهيونية الجاثمة على أرض #فلسطين، ذلك لأن #الإصلاح #الحقيقي في الأردن لو حدث سينتج عنه فوز كاسح للمعارضة بما فيها الإسلامية بأغلبية مقاعدالبرلمان الذي سيشكل #حكومة #برلمانية تلغي معاهدة وادي عربة و تغلق سفارة الاحتلال الصهيوني الرابضة في قلب عمان و على قلوبنا جميعاً.
إذن ما معنى و ما مغزىما يتغنى به النظام من أساليب إصلاح من مثل تحديث المنظومة السياسية و غيرها؟!.
قلنا ان النظام ليس بمقدوره عمل إصلاح من أي نوع كان، و كل ما يقوم به هو استخدام مصطلحات تشبه تسمية الخمر بالمشروبات الروحية و تسمية الربا بالفائدة، حيث يعني النظام بمصطلح الإصلاح الذي يستخدمه هو مصلحة النظام بالبقاء “إطالة عمر”، و كل نظام له أسباب بقاء داخلية و خارجية و أسباب زوال داخلية و خارجية.
في الآونة الأخيرة تعرضت مصلحة بقاء النظام لأخطار شديدة قبلية عشائرية ظهرت واضحة جلية في ما نُسب للأمير حمزة ثم حركة النائب العجرمي.
رأى العقل المفكر للنظام الذي يعيش حالة حيص بيص أن سبب تلك الأخطار الشديدة القبلية و العشائرية هو نفسه عندما عمل على محاربة الأحزاب و تهميشها و إضعافها و لذلك عاد اليوم ليعمل على تقوية الأحزاب و تقريبها و تهميش العشائر، لذلك جاءت لجنة تحديث المنظومة السياسية لتعطي الأحزاب دفعة بقدر معين محدود، و ليس بالقدر اللازم لإصلاح حقيقي، ذلك لأن مصلحة بقاء النظام ليست مع أحزاب قوية و لا مع عشائر قوية؟ لذلك تجد عقل النظام على الدوام في حيص بيص، فلا هو مع الأحزاب بخير و لا هو مع العشائر بنعمة، و الدليل على ذلك أن الساسة في النظام يتحدثون عن دعم الأحزاب في حين أن الأجهزة الأمنية تمنع أي أحد من التعيين في أجهزة الدولة الهامة إذا كان أبوه أو اخوه أو عمه أو أمه أو خالته لهم علاقة بالأحزاب أو منتسبون للأحزاب المرخصة من قبل الدولة، فماذا يعني هذا غير تخويف الناس من الأحزاب؟!.
كل ذلك يعني أن العصابة النهّابة المحيطة بالنظام، و هي الجهة الوحيدة المستفيدة من النظام، و التي تعمل مرة على محاربة الأحزاب و تهميشها و تعمل مرة أخرى على محاربة العشائر و تهميشها و تستمر في هذه الدوامة، هذه العصابة هي التي جلبت للنظام سخط الأحزاب و نقمة العشائر، و هي في ذات الوقت غير قادرة لا على محو الأحزاب و لا على محو العشائر، و لذلك تجد “التخبط” هو العنوان الدائم للسياسة في الأردن، و سياسة التخبط معلوم للجميع كيف تكون نهايتها.