فوائد القرنفل.. من محاربة السرطان والسكري إلى تقوية جهاز المناعة

#سواليف

#فوائد #القرنفل معروفة منذ آلاف السنين، فالقرنفل هو أحد أقدم #التوابل وأكثرها شهرة في العالم.

في موطنه الأصلي أندونيسيا إسمه cengkeh، وبالعربي له تسميات عدّة وهي القرنفل أو كبْش قرنفل أو مسمار قرنفل، والأخيرة هي الترجمة الحرفية للتسمية الفرنسية وهي Clou de girofle. أما في اللاتينية فتدعى Eugenia Caryophyllata.

ما هو القرنفل؟
القرنفل هو براعم زهور شجرة القرنفل، موطنها الأصلي إندونيسيا. وهي شجرة دائمة الخضرة من عائلة نبات الآس. يعتبر القرنفل من التوابل العطرية القوية. وهو من التوابل الشعبية المعروفة في جميع أنحاء العالم. نظراً لفوائد القرنفل المتعددة والمتنوعة، فإن استخداماته كذلك متنوعة.

مقالات ذات صلة

عُرفت شجرة القرنفل العطرية لأول مرة في جزر مالوكو في إندونيسيا، ولا تزال منتجاً رئيسياً في إندونيسيا. اليوم، يلي إندونيسيا في إنتاج القرنفل مدغشقر وسريلانكا والهند وتنزانيا وزنجبار وغيرها من المناطق الاستوائية الساخنة.

الاندونيسيون هم المستهلكون الرئيسيون للقرنفل، إذ يستهلكون نحو 50% من الإنتاج العالمي، ولا يستخدمونه في الطهي والشراب فحسب، بل للتدخين أيضاً، فالسجائر بنكهة القرنفل منتشرة جداً في إندونيسيا، وتفوح رائحتها الشبيهة برائحة البخور في جميع الأماكن في هذا البلد.

تاريخ اكتشاف فوائد القرنفل
عرفت الصين القديمة فوائد القرنفل المتنوعة، ففي وقت مبكر من العام 200 قبل الميلاد، أحضر مبعوثون من جزيرة جاوة الأندونيسية القرنفل إلى بلاط سلالة هان الصينية الحاكمة.

إذ كانت هذه التوابل العطرية تُستخدم ليس في الطهي والعطور والطب فحسب، بل أيضاً تمّ تناوله كمطهر للفم. وكان على أي شخص سيلتقي بالإمبراطور، أن يمضغ القرنفل لضمان أن تكون أنفاسه منعشة.

أحضر التجار العرب القرنفل إلى أوروبا في القرن الرابع قبل الميلاد في زمن الرومان. حينها، كانت تكلفة القرنفل عالية للغاية، وكان استخدامه في الطهي يعد ضرباً من الترف.

كانت زراعة القرنفل محصورة بالكامل تقريباً في إندونيسيا. ومع انتشار القرنفل في جميع أنحاء العالم، أصبح محور الحروب التجارية بين الإمبراطوريات الأوروبية، التي كانت تحاول السيطرة على سوق هذه العشبة الشعبية، حتى أن الامبراطورية الهولندية، وفي أوائل القرن الـ17، قامت بحرق كل شجرة قرنفل لا تنمو في جزر التوابل الخاضعة للسيطرة الهولندية. فأحرقتها في جميع الجزر باستثناء أمبوينا وتيرنات، من أجل ندرة وجود القرنفل وبالتالي ضمان احتكارها لهذا المكون العظيم وارتفاع سعرها.

لكن، في النصف الأخير من القرن الـ18، قامت فرنسا بتهريب القرنفل، من جزر الهند الشرقية إلى جزر المحيط الهندي والعالم الجديد، وكسرت الاحتكار الهولندي.

في أوائل القرن الـ21، كانت إندونيسيا أكبر منتج للقرنفل في العالم، تليها مدغشقر وتنزانيا وسريلانكا.

شجرة القرنفل
تنمو شجرة القرنفل بشكل أفضل في البيئات شديدة الرطوبة، بمتوسط ​​درجة حرارة من 70 إلى 85 درجة فهرنهايت (من 21.11 إلى 29.44 درجة سيليسيوس)، ما يجعل البيئات الاستوائية مناسبة تماماً لهذا النبات.

شجرة القرنفل هي شجرة دائمة النمو يتراوح ارتفاعها بين 8 إلى 12 متراً (25 إلى 40 قدماً). عادة ما يتم تكاثر الأشجار من البذور التي تزرع في المناطق المظللة.

تبدأ شجرة القرنفل بطرح ثمارها في العام الـ5 من زرعها. ثمارها ملونة وتتحول إلى اللون البني أو الأسود بعد قطفها. قد تنتج الشجرة سنوياً ما يصل إلى 34 كغم (75 رطلاً) من براعم القرنفل. يتم قطف البراعم يدوياً في أواخر الصيف ومرة أخرى في الشتاء ثم يتم تجفيفها في الشمس. يتراوح طول برعم القرنفل بين نحو 13 إلى 19 ملم (0.5 إلى 0.75 بوصة).

تحتوي البراعم على 14 إلى 20 % من الزيت العطري. المكون الرئيسي لبراعم القرنفل هو زيت الأوجينول العطري، والذي يتم استخراجه بالتقطير لإنتاج زيت القرنفل، وهو الذي يمنحه نكهته اللاذعة أيضاً.

فوائد القرنفل
تم اللجوء إلى فوائد القرنفل في جميع الممارسات الطبية الطبيعية، مثل الطب الهندي القديم والطب الصيني القديم منذ مئات السنين، بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا والميكروبات.

كما أن فوائد القرنفل معروفة لتحسين عملية الهضم وتقليل الالتهابات. بالإضافة إلى أن القرنفل يحتوي أيضاً على فيتامينات ومعادن مفيدة، بما في ذلك فيتامين C وفيتامين K والماغنيزيوم والألياف.

عرف الطب القديم فوائد القرنفل واستخدمها، لكن لم يبدأ علماء الطب الحديث في دراسة فوائده الصحية إلا مؤخراً. فما هي؟

ما هي فوائد القرنفل الصحية؟
يحتوي القرنفل على مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية، بما في ذلك:

1- صحة الفم وآلام الأسنان:
يتمتع القرنفل بخصائص مخدرة بفضل مادة الأوجينول التي يحتوي عليها. فهو مثالي لعلاج ألم الأسنان ويعتبر مخدراً موضعياً. إذ يكفي وضع حصّ واحد من القرنفل بعد سحقه، أو ما يعادله من مسحوق القرنفل، على السن المصاب لتخفيف الألم إلى حين الوصول إلى طبيب الأسنان.

درس الباحثون زيت القرنفل كطريقة طبيعية للحفاظ على صحة الفم لتأثيره على البلاك والتهاب اللثة والبكتيريا في الفم.

فقد قارن الباحثون فعالية غسول الفم العشبي الذي يحتوي على القرنفل والريحان وزيت شجرة الشاي بغسول الفم بالزيت العطري المتاح تجارياً.

كان كلا الغسولين فعالاً ضد البلاك والتهاب اللثة، ما يدل على أنهما قد يساعدان في تقليل التهاب الفم والبكتيريا.

لكنهم وجدوا أن غسول الفم الذي يحتوي على القرنفل، يقلل من البكتيريا الضارة أكثر من غسول الفم التجاري.

2- مضاد للسرطان:
وجدت دراسة لعلماء جامعة كابيتال الطبية في بيجينغ، وجامعة بيتسبرغ ومعهد روزويل بارك للسرطان وجامعة مينيسوتا، أن خلاصة القرنفل يساعد على الحد من نمو السرطان، ويقضي على الخلايا السرطانية بأشكالها المتعددة، تحديداً سرطان الثدي والمبيض والرئتين، وغيرها من السرطانات في مراحلها الأولى، بفضل مادة الأوجينول التي يحتوي عليها ومن خصائصها أنها مضادة للسرطان.

في إحدى الدراسات المخبرية، وجد العلماء أن مستخلص القرنفل كان قادراً على إبطاء نمو أنواع متعددة من الخلايا السرطانية البشرية. كما أدى مستخلص القرنفل إلى موت الكثير من خلايا سرطان القولون.

الدراسة نفسها، نظرت أيضاً في تأثير مستخلص القرنفل على نمو الورم في الفئران. فكان نمو الأورام أقل بشكل ملحوظ لدى الفئران التي عولجت بمستخلص القرنفل، مقارنة بتلك الموجودة في المجموعة الضابطة.

في دراسة أخرى على البشر، بحث العلماء في تأثير مستحضرات مختلفة من مستخلص القرنفل على خلايا سرطان الثدي. ووجدوا أن تأثير زيت القرنفل الأساسي ومستخلص الإيثانول من القرنفل، كان ساماً على خلايا سرطان الثدي.

تحذير: يجب الانتباه إلى أنه إذا تمّ تناول مادة الأوجينول بكميات كبيرة قد تسبب التسمم. لذلك يجب دائماً استشارة الطبيب قبل استهلاك القرنفل وزيته وتناوله كمادة علاجية في المنزل.

3- يحسّن عمل الكبد:
الكبد مسؤول عن إزالة السموم من الجسم وهضم الأدوية التي نتناولها. وفي دراسة أجراها قسم علوم التغذية في القاهرة، أظهرت أن مادة الأوجينول الموجودة في زيت القرنفل تحسّن من وظائف الكبد.

4- يقي من تجلط الدم:
يحتوي القرنفل على فيتامين K الضروري لتعديل تخثر الدم. وهو مفيد للأشخاص المعرضين للنزيف بسبب نقص فيتامين K. ومع ذلك، يجب توخي الحذر واستشارة الطبيب، لأنه قد يتعارض مع العلاج بالأدوية الكيميائية التي توصف لتنظم تخثر الدم.

5- تنظيم نسبة السكر في الدم:
يوصى بالقرنفل للأشخاص الذين يعانون من أمراض عدم انتظام نسبة السكر في الدم، مثل مرض السكري، لأنه يلعب دور الأنسولين نفسه في الجسم، إذ يساعد على تنظيم نسبة السكر في الدم.

في دراسة أُجريت في العام 2006، تناول خلالها عدد من مرضى السكري كمية محددة من القرنفل يومياً لمدة 30 يوماً. توصل الباحثون إلى أن تناول كمية قليلة من القرنفل، تقلل من عوامل خطر مرض السكري.

وفي دراسة أخرى للمركز الدولي للعلوم الكيميائية والبيولوجية في جامعة كاراتشي في باكستان، وجدت أن القرنفل لم ينظم السكر في الدم فحسب، بل حسن من عمل الخلايا التي تنتج الإنسولين في الجسم.

وفي دراسة أخرى أُجريت على الفئران، وجدت الدراسة أن مستخلص القرنفل، قلل من مقاومة الإنسولين في خلايا عضلات الفأر.

كانت الفئران المصابة بداء السكري والتي استهلكت القرنفل أقل مقاومة للإنسولين وتحسّن تحملها لمادة الجلوكوز، وإفراز الأنسولين، ووظيفة خلايا بيتا.

6- يقوي جهاز المناعة:
يعتبر القرنفل من أفضل العلاجات الطبيعية لتقوية جهاز المناعة. فهو وبفضل فيتامين C الذي يحتوي عليه، قادر على زيادة كمية خلايا الدم البيضاء في الجسم، وبالتالي محاربة الأمراض.

7- يعالج مشاكل الجهاز الهضمي:
توصلت دراسة أجراها قسم الأدوية في كلية الطب في جامعة لاغوس، إلى أن خلاصة القرنفل تعالج اضطرابات الجهاز الهضمي، لأنه يعزز إفراز الإنزيمات الضرورية لعملية الهضم. كما أنه يساعد في علاج قرحة المعدة وله الفاعلية نفسها والمشابهة لعدد من الأدوية الكيميائية.

ومن فوائد القرنفل للجهاز الهضمي أيضاً، أنه يطرد الغازات ويعالج الغثيان. كما أنه غني بالألياف، ما يعزز صحة الجهاز الهضمي ويمنع الإمساك. أفضل طريقة للتعامل مع هذه المضايقات هو تناول بضع حصوص من القرنفل مسحوقة أو مشوحة قليلاً على النار ومزجها بالعسل.

8- غني بمضادات الأكسدة:
يُعد القرنفل المصدر الغذائي الرئيسي والأكثر فعالية لمادة البوليفينول. والبوليفينول عبارة عن مواد كيميائية، يتم الحصول عليها بتناول الخضار، وتقدّم فوائد مهمة جداً للجسم، مثل خفض الكوليسترول وضغط الدم، وتحسين وظيفة الشرايين ومرونتها، وبالتالي المساهمة بإطالة العمر.

تقول الدراسات إن الحديث عن أهمية مضادات الأكسدة للجسم يبدأ ولا ينتهي. فمضادات الأكسدة تحارب الجذور الحرة في الجسم والتي تتسبب بالأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والتهاب المفاصل والسرطان. كما أنها تتسبب بشيخوخة الجلد والبشرة. ولكن مضادات الأكسدة تعمل على إبطال مفعول الجذور الحرة وقدرتها على تدمير الجسم.

9- إزالة الألم والالتهابات في الجسم:
الدراسة نفسها التي أجراها قسم علوم التغذية في القاهرة، أثبتت أن مادة الأوجينول توفر للقرنفل خصائص مسكنة ومضادة للالتهابات. من الممكن الاستفادة من القرنفل كدواء لعلاج الصداع.

هناك طريقتان لاستخدامه: إما تناوله كما هو أو استخدامه بشكل موضعي. إذا كنت تفضل تناوله، عليك وضع القليل من مسحوق القرنفل والملح الصخري في كوب من الحليب وتناوله لعلاج الصداع.

أما للاستخدام الموضعي، فيجب نقع بضع حبيبات من القرنفل في زيت جوز الهند، ثم القيام بتدليك مكان الوجع في الجسم لتسكين الآلام.

10- جيد للعظام والمفاصل:
بفضل عناصر الفلافونويد والمنغنيزيوم والأوجينول التي يحتوي عليها القرنفل، فإنه مفيد للعظام والمفاصل. تعمل هذه المواد على زيادة كثافة العظام وتأمين المعادن الصحية للجسم. أما المنغنيزيوم فهو ممتاز لصحة الدماغ.

11- مضاد للجراثيم:
اختبرت دراسة أجرتها جامعة “بوينس آيرس”، مفعول القرنفل ضد بعض البكتيريا الخطيرة، مثل الإشريكية القولونية والمكورات العنقودية. فاتضح أن زيت القرنفل فعال جداً في القضاء على هذه البكتيريا. حتى أن هناك وصفة لغسول الفم بالأعشاب مصنوعة من زيت شجرة الشاي والقرنفل والريحان. ووفقاً لقسم أمراض اللثة في جامعة KLE في بلجيكا، فإن هذا الغسول، يحسن صحة اللثة ويقضي على البكتيريا في الفم وجير الأسنان (البلاك) بعد 21 يوماً فقط من استخدامه.

12-محاربة السمنة:
في دراسة أجراها علماء على الفئران، لمعرفة قدرة القرنفل على محاربة السمنة، وجد الباحثون أن مستخلص القرنفل يقلل من الإصابة بالسمنة الناتجة عن اتباع نظام غذائي عالي الدهون.

وكان لدى الفئران التي تلقت مستخلص القرنفل وزن أقل ودهون أقل في البطن، ودهون كبد أقل من تلك الموجودة في المجموعة الضابطة.

فوائد زيت القرنفل
استخدامات زيت القرنفل متنوعة ومتعددة، ولعل أبرزها أنه مخدر موضعي لآلام الأسنان. تدخل مادة الأوجينول في الكثير من الصناعات. في صناعة العطور وغسولات الفم ومبيدات الجراثيم وفي تركيب الفانيلين الصناعي (المادة المنكهة في مادة الفانيليا)، ويُستخدم أيضاً كمُحلي أو مُكثِّف.

لا تختلف فوائد زيت القرنفل عن فوائد القرنفل، فهي نفسها. ولكن المحاذير التي يجب اتباعها عند استخدام القرنفل تتضاعف لدى استخدام أو تناول زيت القرنفل.

مادة الأوجينول الموجودة في الزيت العطري للقرنفل من المحتمل أن تسبب الحساسية للجلد، لذلك يجب غسل اليدين جيداً بعد التعامل معها.

لذلك فإنه من غير المسموح استخدام زيت القرنفل مباشرة على الجلد، قبل تخفيفه بأحد الزيوت الحاملة، مثل زيت جوز الهند أو اللوز أو الآرغان وغيرها.

زيت القرنفل الأساسي مخدر موضعي للآلام ومطهر مثالي، يحارب الفيروسات والفطريات. لطالما اعتبر هذا الزيت الأساسي مضاداً للالتهابات، وله تأثير مفيد على الحالة المزاجية العامة.

الأوجينول، وهو المادة النشطة في زيت القرنفل، تمنحه خصائص مرخية للتشنج وتعزز استرخاء العضلات. في بعض غرف الولادة، يُستخدم زيت القرنفل لتعزيز عملية الولادة.

تحذير:
لا ينصح باستخدام زيت القرنفل الأساسي للنساء الحوامل أو المرضعات، وكذلك للأطفال الرضع والأطفال الصغار ما دون الـ12 عاماً.

للاستخدام الداخلي، من الممكن تحضير منقوع من زيت القرنفل الأساسي عن طريق تخفيف قطرتين في ملعقة من العسل في كوب كبير من الماء الساخن.

للاستعمال الخارجي، يجب تخفيف الزيت القرنفل بأحد الزيوت الحاملة، بحد أقصى 20% زيت أساسي، قبل تدليك المنطقة المحددة.

طارد للحشرات والروائح الكريهة
العديد من شركات تصنيع مبيدات الحشرات تستخدم زيت القرنفل الأساسي، كأحد المكونات النشطة في منتجات المبيدات.

من الممكن استخدام بعض مسامير القرنفل أو زيت القرنفل، لطرد الحشرات. كما يُنصح بزرع القرنفل حول في الحديقة وحول المنزل لتطرد الحشرات.

ولتجنب عقص (لسع) البعوض، يكفي خلط بضع قطرات زيت القرنفل مع زيت اللوز، ودهن الجسم بهذا الخليط.

ولطرد الحشرات والروائح الكريهة، من الممكن غرز مسامير القرنفل في القشرة الخارجية لأحد أنواع الحمضيات (البرتقال أو الليمون الحامض أو الجريب فروت)، أو في اللب بعد قطعها، فتبقى بعض الآفات مثل العث والذباب وحتى البعوض، بعيدة عن المنزل. هذه الطريقة جيدة لوضع حد للرائحة الكريهة في الغرفة أو المنزل.

لا يُنصح بتبخير زيت القرنفل إلا بعد استشارة الطبيب، على أن يُستخدم زيت القرنفل مخففاً (كحد أقصى من 5 إلى 10%) ويخلط مع زيوت عطرية أخرى أكثر نعومة مثل زيت البرتقال الحلو، للحصول على تأثير محفز.

فوائد القرنفل للحمل
يرتبط القرنفل بالولادة، ففي جزر مالوكو الإندونيسية، حيث نشأ القرنفل، يُزرع القرنفل عند كل ولادة، لجلب الحظ السعيد للمواليد الجدد، بحسب المعتقدات هناك. ويرمز القرنفل إلى النمو، لذلك فإن أطفال مالوكو يرتدون عقداً مصنوعاً من القرنفل.

في اليونانية، اسم القرنفل هو Eugenia caryophyllus، من يوجينيا أي المولود. لذلك فهو النبات المفضل للقابلات.

بعكس زيت القرنفل فإن كبش القرنفل، بشكل عام غير ضار بالحمل، ولكن دائماً بعد استشارة الطبيب.

تتجلى فوائد القرنفل للحمل في خصائصه المُعقمة والمُطهرة للفم والمخدرة لآلام الأسنان، خصوصاً إذا استخدمت الحامل غسول الفم من منقوع القرنفل. فصحة الفم مهمة جدا للمرأة الحامل.

كما بإمكان المرأة الحامل تناول المنتجات التي تحتوي على القرنفل. مثل شاي الأعشاب (زهورات) وخبز الزنجبيل ومخلل الملفوف أو الحساء واليخنات وغيرها الكثير. وهذا يوفر التوازن لنظامها الغذائي كونه مضاداً ممتازاً للأكسدة.

المخاطر والآثار الجانبية لزيت القرنفل
وفقًا للمركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية الأميركي، يرتبط التناول العشوائي والمفرط لزيت القرنفل بمخاطر متعددة. قد يسبب تهيج الجلد والعين والجهاز التنفسي أو رد فعل تحسسي على الجلد. كما أنه قابل للاشتعال ويمكن أن يكون قاتلاً إذا تم ابتلاع ودخل في مجرى الهواء.

يذكر المركز في أحد التقارير أن طفلاً يبلغ من العمر 15 شهراً، عانى من فشل الكبد بعد تناول 10 مل من زيت القرنفل. وفي حادثة أخرى عانى طفل يبلغ من العمر عامين، من مشاكل طبية متعددة، بما في ذلك الغيبوبة وتلف الكبد ومشاكل تخثر الدم، بعد شرب من 5 إلى 10 مل من زيت القرنفل.

قد يزيد زيت القرنفل أيضاً من احتمال حدوث النزيف، أو يزيد من استجابة الجسم للوارفارين (Warfarin) وهو دواء مضاد للتخثر.

لذلك، من المهم والضروري استشارة الطبيب المختص قبل استخدام أي منتجات عشبية، لمعرفة الآثار الجانبية والتفاعلات المحتملة.

على الأشخاص المعرضين لارتفاع ضغط الدم و/أو الذين يعانون من مشاكل في الكبد، تجنب استخدام القرنفل بجميع أشكاله تماماً، قبل استشارة الطبيب المعالج.

زيت القرنفل مضرّ للجلد (يهيج الجلد ويحرقه). لا يُستخدم نقياً على الجلد أو الأغشية المخاطية. يجب تخفيفه بزيت حامل، بنسبة 20% كحد أقصى للاستخدام الجلدي الموضعي (باستثناء استخدام الأسنان الموضعي للغاية).

لا ينصح بتبخير زيت القرنفل.

ممنوع استخدام زيت القرنفل للحوامل والمرضعات والأطفال دون سن الـ12 عاماً.

ماذا عن القرنفل الكامل أو المطحون؟
يرى أخصائيو العلاج الطبيعي أنه بالرغم من استخدام القرنفل لمئات السنين، خاصة في الطعام، فإن الحذر والاحتياط مفيد لدى استخدامه. حتى أن شاي القرنفل، وبالرغم من أن تركيزه أقل بكثير من زيت القرنفل الأساسي، فلا ينبغي استخدامه لفترة طويلة أو على أساس منتظم، فالجرعة الزائدة تسمم الكبد. لذلك، يُنصح بتناول 2 أو 3 أكواب يومياً لمدة أسبوع كحد أقصى، عند الإصابة بزكام أو نزلة على سبيل المثال.

من ناحية أخرى، فإن استخدام القرنفل كغسول للفم، حتى إذا تم استخدامه بانتظام، لا يشكل أي خطورة أو يسبب مشكلة. يكفي وضع بضع مسامير القرنفل في ماء مغلي، تنقع لفترة 15 – 30 دقيقة وبعد تصفيتها يغسل بها الفم.

فوائد القرنفل للشعر
بسبب غنى القرنفل بالعناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن (الصوديوم والبوتاسيوم والفوسفور والحديد والسيلينيوم والزنك والفيتامينات A و C والكاروتينات)، فهو مفيد للشعر. وممتاز لتغذية الشعر وتقويته ومنحه الإشراق واللمعان. كما أنه ينشط الدورة الدموية فيعزز نمو الشعر.

كيف يُستخدم القرنفل للشعر؟
مقدار ملعقة طعام من القرتفل الكامل ينقع مع القليل من زيت الزيتون لمدة أسبوع. بعد هذه الفترة، يتشرب الزيت فوائد القرنفل ويصبح جاهزاً للاستخدام.

يجب تدليك فروة الرأس بالزيت ثم تمشيط الشعر. بالإمكان ترك الزيت على الشعر طوال الليل، أو تركه لمدة 30 دقيقة على الأقل قبل الاستحمام.

للشعر الدهني والقشرة، من الممكن استخدام منقوع القرنفل المطحون مع الماء الفاتر، بعد تصفيته جيداً، لشطف الشعر بعد الاستحمام. هذه الوصفة تقضي على القشرة وتوازن دهون فروة الرأس، وتجعل الشعر قوياً ولامعاً وناعماً.

غسول القرنفل لفروة الرأس والشعر، يعتبر علاجاً ممتازاً لتهدئة التهاب الجلد وتقليل قشرة الرأس وتنشيط الدورة الدموية. ويحفز نمو الشعر ويقويه ويمنحه الحيوية.

بالإمكان صنع غسول الشعر في المنزل، عن طريق نقع نحو عشرة فصوص قرنفل مطحونة (ما يعادل ملعقة صغيرة) في ماء فاتر بإناء زجاجي، قبل تدليكه على فروة الرأس. يترك على الأقل ربع ساعة بعد التدليك وقبل الشطف أو غسله بالشامبو.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى