
فن وأخلاقيات المقاطعة
هل من الممكن ان تكون لحملات المقاطعة فن واخلاقيات !!؟؟
نعم . فلكل مهنة او منظومة فن واخلاقيات تساعد في تحقيق الاهداف التي تصبو اليها. وبدونها سوف تتكسر وتتلاشى كامواج البحر عندما ترتتطم بارصفة الشواطئ .
فحملات المقاطعة التي تبناها عدد لا بأس به من المواطنين اتت ثمارها باكرة عند اول قطفة حينما قاطع الكثيرمنا البطاطا والبيض … حيث كان الهدف المنشود هو مقاطعة المنتجات التي تكون اسعارها غالية الثمن ومبالغ فيها.
وانا شخصيا قد التحقت بالركب من خلال انضمامي الى تلك الحملات … ولكن وبعد ان احسست وادركت- وهذا شعوري الشخصي .من الممكن ان يكون احساسي في غير محله- ان الحملات تخص بعض الشركات والمحال التجارية بأسمائها و دون غيرها ..هنا قررت الانسحاب. لانني احسست ان حملات المقاطعة انحرفت عن مسارها دون النظر الى الهدف المنشود وهو “مقاطعة المنتجات ذات الاسعار المبالغ فيها ” وليست مقاطعة شركات او محلات بعينها..وهذا ما يتنافى مع فن واخلاقيات المقاطعة.
ومع هذا فاننا لا ننكر الفضل الكبير لصاحب الفكرة لانه ارسى مفهوم المقاطعة .. حيث اصبح الكثير منا يدرك ما تعنيه كلمة المقاطعة ومتى ييستخدم هذا الكرت بالطريقة الصحيحة وفي الوقت المناسب…