فنان الشعب” موسى حجازين”..الصوت الاردني في زمن الاصوات”المبحوحة”

سواليف
كتب .. رسمي محاسنة
هل يحتاج الحب الى تفسير ؟ وهل تحتاج الى تحليل، حالة الهلع التي اصابت المواطنين على اشاعة بخصوص فنان الشعب ” موسى حجازين”؟

الامر ببساطة ان الناس عامة يميلون الى من يشبههم، والى من هو قريب منهم، ويشكل فنان الشعب “موسى حجازين” حالة متفردة، سواء على الصعيد المهني بما يمثلة من منهج واضح جدا، منحاز تماما للوطن والمواطن، وعلى الصعيد الانساني فهو يشبه نفسه، ويشبهنا، مثلما تشبه رائحة تراب “السماكية”، رائحة كل التراب في القرى والبادية الاردنية،لذلك النتيجة الطبيعية ان تكون المسافة قريبة الى حد التماهي مع “نجمنا”،ومع كل الاردنيين الاحرار.

“موسى حجازين”.. الصوت الأردني في زمن الأصوات “المبحوحة”، والالتزام الوطني في زمن البيع والشراء، والقابض على “الجمر الاردني” في زمن المواقف الرخيصة، و الاصطفافات التافهة.

“موسى حجازين”..الالتزام بالاردن ،الانسان والوطن والتاريخ والهوية، والالتزام بقضيتنا الاولى “فلسطين”،وبشهدائنا، في زمن ادار فيه الكثيرين ظهورهم، وارتموا باحضان “الدحلانيين”، والانتهازيين،واصطفوا في طابور خامس الى جانب من يرون في الاردن”منفى”، ومعبر وممر يتكسبون منه بانتهازية بلا ضمير ولا اخلاق.

الفن عند”موسى حجازين” موقف فكري وجمالي، ومسؤولية والتزام، وانحياز مطلق الى قضايا الوطن والمواطن، لذلك في كل مسيرته لم يسجل على”حجازين” اي شائبة “تخدش” مواقفه،لم يهادن ولم يتواطأ ولم يتنازل، ولم يترك الباب يوما “موارب”،طمعا في عرض من العروض التي يسيل لها لعاب كثير من الفنانين.

“حجازين” مبدع حقيقي،بالابداع والصدق والقرب من الناس وملامسة احلامهم واوجاعهم، فكانت هذه النجومية الحقيقية،ودخول بيوت الناس،فهو صوتهم، ومن خلال المسرح والتلفزيون،ووسائل الاتصال المرئية والمسموعة، دائما يكون في الطليعة،طلقة اردنية في مواجهة الفاسدين والانتهازيين، ففي مسرحه اليومي، شكل مع الكاتب والمخرج” محمد الشواقفة” حالة لامثيل لها في الحياة الاردنية، ومثلها في التلفزيون، ومؤخرا “الانيمشن”،الذي ينتظر المواطن حلقاته، التي تمثل”منشور سياسي”،لتوعية المواطن والتعبير “المضاد” لحالات النهب المستمر التي يمارسها المسؤولين.

“موسى حجازين”.. ايها الصوت الاردني..كن دائما بخير..انت والوطن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى