لا يزال القصف الإسرائيلي يطارد أهل #غزة، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، ويحوّل حياتهم إلى #قصص_حزينة مؤلمة، ربما من النادر أن تسمع ما يعادلها #قسوة وإيلاما خارج القطاع.
من بين هذه القصص #استشهاد #امرأة مع توائمها الأربعة وابنتها في قصف استهدف منزلهم، حيث لم ينج إلا والدهم الذي عانى هو وزوجته في إنجابهم.
وروى محمد خطاب، جد الأطفال، للجزيرة مباشر تفاصيل استشهاد ابنته هالة وستة من أبنائها، بينهم أربعة توائم يبلغون من العمر عشر سنوات، حيث أنجبتهم بعد #علاج_طويل وبشق الأنفس.
وقال خطاب إن جيش الاحتلال قصف العمارة السكنية التي تؤوي الأسرة بصاروخ اخترق الطوابق الثلاثة للعمارة وانفجر في شقة ابنته، مما أدى إلى استشهادها هي وأطفالها الستة بينما أصيب زوجها بجروح بليغة.
أنجبتهم بعد معاناة طويلة
وأوضح خطاب أن ابنته “أنجبت التوائم الأربعة بالتلقيح الصناعي وبعد سنوات طويلة من عدم قدرتها على الإنجاب”، مشيرا إلى أن اثنين منهم من الذكور، ومثلهم بنتان، وأن الأم واجهت صعوبة كبيرة خلال الحمل والولادة.
وأضاف “عثرنا على الأطفال وكانت أشلاؤهم متناثرة، بينما كانت ابنتي في الطابق الأول وزوجها خلف المنزل بسبب قوة انفجار الصاروخ، واضطررنا إلى دفن الأم وجميع أطفالها في قبر واحد”.
وتابع “لم يكن هناك إنذارات أو إخلاء، والمنطقة ليست مكانا للعمليات عسكرية”، مضيفا “كنت أبدل أسماء التوائم الأربعة على سبيل الدعابة، وهو ما كان يثير غضبهم، وهذه من المواقف التي لا يمكن أن أنساها”.
جريمة إعدام متكاملة الأركان
بدوره، قال الأب أشرف العطار إنه ممرض يقدّم الخدمة الطبية إلى كل من يحتاج إليها، وأنه ليلة القصف كان يتحدث مع زوجته عن خطط المستقبل وتأدية العمرة عقب انتهاء الحرب الإسرائيلية.
وأضاف العطار للجزيرة مباشر “كنت أستعد للذهاب صباحا لعملي بالمستشفى، وسمعت صوت المنبه الخاص بي لكنني غبت عن الوعي بعد ذلك”، مضيفا “إسرائيل قتلت بدم بارد أطفالي الذين بينهم 4 توائم أنجبتهم زوجتي بشق الأنفس”.
وتابع “فجأة وبدون سابق إنذار سقط صاروخ على منزلي، وقتل زوجتي وجميع أطفالي ومحا كل أحلامي”، قائلا “أنا تعرضت لجريمة إعدام متكاملة الأركان، القاتل إسرائيل، والمقتول أطفالي الستة وزوجتي، وأداة القتل قنبلة أمريكية، وأطالب العالم الحر بتبني قضيتي”.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول عن أكثر من 40 ألف شهيد، وأكثر من 90 ألف جريح، وآلاف المفقودين تحت ركام المباني المدمرة في القطاع.