” #نموت_دون_سابق_إنذار ولا صدى لاستغاثاتنا”، بهذه الكلمات وصف #الفلسطيني ” #أيمن_أهل”، #الحياة في مدينة #غزة التي ما زالت تتعرض لهجمات إسرائيلية جوية عنيفة.
ففي لحظة واحدة وهو جالس في منزله الواقع بحي الدرج شرق مدينة غزة، انهار منزل أهل، الذي كان يضم 137 شخصا بينهم #نازحين، على رؤوسهم.
وبدون سابق إنذار، ألقت #المقاتلات_الإسرائيلية الحربية صاروخا يزن وفق تقديرات أهل نحو طن من #المتفجرات، ما أوقع الأشخاص الذين كانوا بداخله بين قتيل وجريح.
وفي مقابلة مع الأناضول، لم يذكر الفلسطيني تفاصيل القتلى والجرحى جراء الاستهداف الإسرائيلي، من هول صدمته من هذه الضربة التي ما زالت ماثلة أمامه،.
يجلس أيمن، إلى جانب نجله المصاب في قدمه والممد على أرض مستشفى المعمداني، ويواصل حديثه: “هذا الصاروخ المحرم دوليا، أسقط منزلا مكونا من 6 طوابق”.
ولأكثر من مرة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة عن رصده “استخدام إسرائيل لأسلحة محرمة دوليا ضد المدنيين والأطفال والنساء في القطاع، خلال حرب الإبادة الجماعية التي تشنها ضد القطاع”.
والجمعة، ارتفعت حصيلة الحرب على قطاع غزة التي تُحاكم إسرائيل إثرها بتهمة الإبادة الجماعية، لتبلغ “27 ألفا و947 شهيدا، و67 ألفا و459 مصابا منذ 7 أكتوبر الماضي”، بحسب السلطات الفلسطينية في القطاع.
**حياة صعبة
خلال حديثه، قال أيمن، إن “الحياة قبل بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع كانت صعبة”.
وأضاف متسائلا: “ما بالك اليوم (بعد اندلاع الحرب)”.
واستطرد: “أنا مواطن كنت أعيش حياة بسيطة، كل يوم بيومه، نعيش بالقليل من كل شيء، لماذا يتم استهداف منزلي؟ ما هو ذنبنا؟”
واعتبر أيمن، أن كلمة “أنجدونا أو أغيثونا”، في رسالته للعالم حول أوضاعهم بغزة، “قليلة ولا صدى لها”.
واستكمل قائلا: “نحن نموت في غزة بدون سابق إنذار وبلا رحمة ولا صدى لاستغاثاتنا”.
وأشار إلى أن قطاع غزة يقدم يوميا “شهداء بالمئات (…) ما ذنب الأطفال والسكان؟”
**صامدون وإن قتلوا أبنائنا
وأعرب أيمن، عن أمنياته في انتهاء الحرب وإعادة إعمار المنازل، قائلا: “أريد أن أرى أبنائي بخير”.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي أراد لهم أن يرحلوا بعيدا عن منازلهم، مضيفا: “لم يبق لنا غير صمودنا اليوم، ولن نتخلى عنه”.
وقال عن ذلك: “سنبقى صامدين في غزة، ولو قتلوا كل أولادنا سنبقى كذلك”.
واستنكر أي مساع إسرائيلية لتهجير سكان قطاع غزة عن أرضهم، متسائلا “هذا وطننا، لمن نتركه؟”
وفي ختام حديثه، أشاد بموقف الحكومة والشعب التركي المساند للفلسطينيين وقضيتهم.
ومنذ بداية الحرب الدائرة بغزة، تواترت أنباء إسرائيلية حول فكرة تهجير الفلسطينيين إلى صحراء سيناء المصرية، عبر عملية “نزوح جماعية”.
ونهاية أكتوبر الماضي، قالت صحيفة “هآرتس” العبرية إن وزارة الاستخبارات الإسرائيلية، أعدت دراسة تضمنت 3 بدائل، لما بعد الحرب في قطاع غزة، بينها ترحيل سكانه إلى سيناء، وفق إعلام عبري.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية لمحاكمتها بتهمة الإبادة الجماعية.