فقراء على الحافة

فقراء على الحافة
يوسف غيشان

يا جماعة الخير،
حينما يفقد الإنسان الأمل يتحول إلى وحش كاسر، وحينما يرى الإنسان أولاده جوعى وهو عاجز عن سد رمقهم فانه يفقد معظم ضوابطه الأخلاقية، فالجوع كافر (وأنا في صف الجوع الكافر مادام الصف الآخر يسجد من ثقل الأوزار-مظفر النواب).
فقراء الوطن يدركون بأنهم وصلوا إلى الحافة … حافة الجوع …حافة العجز … حافة فقدان الأمل. احذروهم لأنهم من الممكن ان يتحولوا إلى وحوش تدمرنا جميعا وتدمر إنجازاتنا برمشة عين.
ومثلما تعطي النوبات القلبية رسائل تحذيرية للجسد على شكل نوبات صغرى غير قاتلة لعل الجسد يغير سلوكياته في ممارسة العيش، فأن فقراء الأردن أعطوا هذه الرسائل التحذيرية أكثر من مرة خلال العشرين عاما الأخيرة.
اللصوص الفعليون ليس الدولة الأردنية …. بل أولئك الذين حولوها إلى إقطاعية لهم ولأبنائهم وزبانيتهم، وهم ينجون دائما من العقاب، فيما يتضرر الفقراء والدولة الأردنية.
ان الأوان ان تغير الدولة الأردنية عاداتها المعيشية وتنحاز إلى الفقراء ضد لصوص المال العام وسادة التجويع والترويع … قبل ان تنتابها جلطة مروعة لا ينفع معها حبوب تحت اللسان ولا الأسبرين وخلافه، وسوف نعاني منها جميعا.
آن الأوان للتغيير … فقد أنهى الشعب رسائله التحذيرية!!!!
مشان الله أنقذوا أنفسكم …. وأنقذونا!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى