(ففسقوا) (فدمرناها)..

(ففسقوا) (فدمرناها)..

قاسم الزعبي
قبل عام من الان… ولسنا هنا نملك ذاكرة السمك… خرج علينا #وزير #الصحة ومشايخ السياسة واعلاميو الأجرة. بفتاوى دينية وسياسية وصحية مفادها أن #التجمعات ستكون بؤرا لكورونا وأن #اعتصامات #المعلمين ضرب من الاضرار بأمن البلد وأن التوجه لصندوق الاقتراع برغم ظروف منع الجمهر نوع من المشاركة الفاعلة في بناء الدولة…
وعليه فقد أصدرت الحكومة قوانين #الدفاع كضرب من ضروب #الاحكام #العرفية التي تعطيها السلطة المطلقة بأن تمنع أي تجمهر اجتماعي كالاعراس أو سياسي كالاعتصامات والوققات السلمية.. او اقتصادي كفتح المحلات والمطاعم… او ديني كفتح المساجد.. او تعليمي كاغلاق المدارس … الأمر الذي تعطلت به الحياة بشتى مجالاتها…
اليوم.. ما زالت الحكومة رغم تغير رئيسها وبعض وزرائها تمارس علينا قوانين الدفاع نفسها… فلا دراسة حالية لرص الصفوف في المساجد..ولا تعليم جاد يخلو من التهديد المستمر بارجاع العليم عن بعد…ناهيكم عن المخالفات المادية لمن لايلتزم بالكمامة…
خلال اسبوعين استضافت الأردن حفلتين لعمرو ذياب.. وثالثة لتامر حسني… وقبلها كان مهرجان جرش مثارا للسخط الشعبي…. مما جعل الحكومة تبدو في مظهر غير لائق أمام من تمارس عليهم قوانين الدفاع… خاصة بعد إصدار رئيس الحكومة قبل يومين قرارا يمنع فيه تجمع أكثر من عشرة اشخاص على طاولة واحدة…
ولأننا مللنا أساليب الحكومة و(غسلنا ايدينا منها) بقي لنا أن نذكر شعبنا بأن حضارة الشاه سقطت بترفه.. وأن امبراطورية الخديوي انهارت بترفه.. وأن حضارات بني أمية وبني العباس والاندلس سقطن بترفهم.. َوأن اللبنانيين أهل الحفلات والطرب لا يجدون اليوم بنزينا لسياراتهم…
ونعلم تمام العلم أن الغضب إذا حل فإنه يعم البلاد والعباد.. فإذا اقتربت ساعته فإنها لا تبقي زرعا ولا ضرعا.. وإن سأل سائل عن عموم الغضب على الصالح والطالح على حد سواء.. فلأن الصالح سكت عن فعال الطالح. ولأن أهل اللحى سكتوا عن صبيانية أهل الشعور الطويلة.. ولأن المعلم أهين والمطرب علا شأنه…
والله انها قريبة وقاب قوسين…وسيكون المترفون ومشايخ السلاطين سبيها…
أرجوكم ادركوا فاها قبل أن يغلبكم فوها…. ولا تكونوا ممن انطبق عليهم القول(يداك اوكتا وفوك نفخ)…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى