فـيـلسوف فيسبوكجي بـطـيـني!!!
فيلسوف فيسبوكجي مِن الآخر يعِظُنا في خطبة طويلة على صفحته فيقول “لا تخسر الأخ فإنّكَ لا يُمكنكَ أن تعوِّضه… أمّا الزوجة فلو طَلّقتها فيمكُنُكَ أن تجِدَ غيرها؛ و الأبناء لو رحلوا عنك فيمكنكَ تعويضهم… “!!! و هو يُطالبنا بالمحصِّلة بتطليق زوجاتنا و طرد أبنائنا إذا وقع بينهم وبين إخواننا خلاف!
يا زلمة “و الله الشيطان ما قِـدِر على هالفتوى”! القضية لا تقاس بهذا الشكل! فللأخ مكانة، و للزوجة مكانة، و للابن مكانة: فالعلاقة ليست بالشكل الساذج و العقيم “إمّا … أو”! و الرسول عليه السلام قال: “خيرُكُم خيرُكم لإهله…” أي لزوجته كما هو معلوم عند العارفين بعلم الحديث وعلم اللغة!!!
فقد يكون ظفر الزوجة أفضل مِن مئة أخ؛ و قد يكون نعل الأخ أفضل من مئة زوجة!!! و قد تكون “صُرماية” الابن أفضل مِن مئة زوجة و أخ مَعاً! فلا داعي للعموميات و للمفاضلة و لا للمُفاصلة و لا لتحريض الأزواج ضِدَّ زوجاتهم و لا الآباء ضد أبنائهم!!!
و حتّى عندما تختلف الزوجة مع الأخ فلا تصطَف مع طرف ضد ألآخر بل عليك الوقوف مع الحق و الدفاع عنه… و لكُن دبلوماسياً و عاقلاً و حاول نزع فتيل الأزمة بدلاً من تطليق الزوجة يا شيخ سوبرديلوكس!!!
فإذا كان لديك مشكلة مع زوجة أخيك يا شيخنا الجليل لأنّها لم تدعوك إلى “عزومة” أقامتها فَحَرّضتك مَعِدَتُكَ و “فجْعَنـنَـتُـك” ضدَّ زوجة أخيك، فَوَفِّر نصيحتك المفيدة لنفسك و تحدّث في الموضوع بشكل مُباشر مع أخيك ولا تُحاول تقديم نصيحة سقيمة و ضارة للناس فتتحمَّل أوزارَهُم!
و الله و تلولحي يا دالية… وبلادي و الله غالية 🙁 و اللهُ اعلَمُ و أحكَم!