#فطبول

#فطبول

#رائد_عبدالرحمن_حجازي

في صغري كنت أعشق كرة القدم لدرجة الإدمان عليها لكن اليوم (لا).

كنت أعشق كرة القدم وخصوصاً وأنا في المرحلة الإعدادية وقد كان لهذا العشق عدة مظاهر أذكر منها الآتي .

مقالات ذات صلة

كُنا نتابع مباريات الدوري في بث حي ومباشر ولكن ليس عن طريق التلفاز بل شخصياً حيث كُنا نحرص على الحضور للملعب البلدي في إربد قبل بدء المبارة بعدة ساعات كي يتسنى لنا الجلوس في الدرجة الخاصة وتحديداً على خط التماس فقد كان المقعد على التراب وخط التماس رمل أبيض ناعم مع مراعاة ابتعادنا عن الخط مسافة لا تزيد عن نصف متر ليتسنى لحكم الخط أو حكم الراية حرية التحرك أثناء المبارة .

الجمهور ثلاثة أقسام قسمين يشجعوا الفريقين والقسم الثالث جاء ليتمتع بمشاهدة اللعبة ولا يهمه من يربح أو يخسر.

الطعام والشراب عبارة عن سندويشة حمص وفلافل مع كازوزة وغالباً ما كُنا نُحضرهما معناة للملعب وذلك من باب التوفير فبهذه الحركة نوفر ما قيمته قرش إلى قرشين عما يبيعه البائع المتجول في الملعب .

الجلوس مختلط نعم مختلط ولا تفهموني غلط فقد كان مشجع الفريق الأول يجلس جنباً إلى جنب مع مشجع الفريق الآخر أتدرون لماذا؟ لأنهم قد أتوا معاً وسيغادروا معاً لنفس المنزل كونهم إخوة من نفس الأب والأم .

بالنسبة للزي الذي كُنا نرتديه كان عبارة عن بنطلون مطاطي وتيشيرت قطني ولم نكن نعرف لون أو زي موحد فمن كان يتحكم بألوان الزي آنذاك هم تجار الملابس العتيقة (البالة) وكان مشهد الجمهور من بعيد يبدو وكأنه لوحة فسيفسائية امتزجت ألوانها ما بين الأصفر والأخضر والأزرق والليلكي والفوشي والموف والزهري وغيرها من الألوان .

بعد إنتهاء المبارة يغادر الجميع ويسيرون بنفس الطريق يتبادلون أطراف الحديث فهذا يتشفى بذاك ممازحاً إياه قائلاً : كيف بالله خوزقناكوا اليوم ليرد عليه الآخر ويقول : بسيطة المرة الجاي بنفرجيكوا ، ليبقى الحال على ذلك لعدة أيام ريثما تبدأ مبارة جديدة .

أما الآن للأسف يا سادتي لم أعد أعشق كرة القدم .

نُشرت من قبل

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى