#فطابل
في عدة حارات ليس من الضروري ان تكون مجاورة كان يتوفر عادة أحد الأولاد الذي يملك #طابة #كرة_قدم، وكان هذا الولد محط أنظار الحارات جميعها ويتعرض لحالات إغواء متنوعة ليحضر مع طابته إلى #الملعب حيث ينقسم الأطفال إلى فريقين ويشرعون في لعب الكرة على البيادر في ملعب تم ابتكارة على عجل في غفلة من أصحاب الأرض.
اللعبة عادة لا تنتهي على خير، حيث يتضايق الولد صاحب الكرة إذا مرت دقائق ولم يستطع لمسها بحوافره، فتجده يقبض على كرته متلبسة بالغياب، ويضعها تحت إبطه ويقول بصوت عال يسمعه القاصي قبل الداني:
– بطّلت ألعب !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
– هكذا يلقيها بكل بساطة في وجه الفريقين اللاعبين والفرق المنتظرة دورها. هنا يتحول الملعب بأكمله إلى أسراب من المنافقين الذين يحاولون استرضاء الولد صاحب الفوتبول بكافة السبل والوسائل والإغراءات، ويتحول هذا الولد المدلل إلى محط انتباه الجميع مع انه تافiتافه، على الأغلب، وليس له أصدقاء.
– بعد مفاوضات عسيرة يتوقف خلالها اللعب يتم موفقة طفل الفوتبول على استئناف اللعب. حيث يتسابق اللاعبون – حتى من فريق الخصم-على تمرير الفوتبول إلى الولد العائد من الحرد، مما يؤدي إلى جمود اللعب وتحوله إلى مهزلة.
– لكن سرعان ما يندمج الأطفال باللعب وينسون التمرير المصطنع إلى معالي صاحب الفوتبول، مما يؤدي إلى حرده ثانية…. وهكذا دواليك حتى انقضاء النهار أو ظهور طفل جديد يمتلك كرة أخرى. !!
–
– الحكومات الأردنية تلعب معنا بذات الطريقة لكن بخشونة أكثر بكثير من طفل الحارة. تظل الحكومات على راحتها حتى تشعر بأنها مش قد اللعب ولا أحد يأبه بتمرير الكرة لها واللعبة تمشي بدونا على أفضل وجه وقفا. حين تشعر الحكومة بذلك تشرع بتخريب اللعبة على طريقة: “بطلت العب “.
– هكذا تلعب مع الأحزاب
– هكذا تلعب مع النقابات المهنية
– هذا تعمل مع منظمات المجتمع المدني والجمعيات
– هكذا تعمل مع البرلمان
– هكذا تعمل مع الصحافة
– هكذا تعمل مع الديمقراطية والحرية.
– تأتي الحكومات وهي تعامل الجميع على قاعدة الاحترام المتبادل، وحين يشرع اللعب وتفشل في إدارة دفة اللعبة تشرع بالتحريق وتخريب اللعبة على الجميع.
–
– طفل الحارة كانوا يهددونه بطفل آخر يملك كرة أخرى
أما نحن فقد صار يملك كل واحد منا كرة. و #الحكومة التي لا تلعب يمكن تذكيرها بأن حل وتشكيل الحكومات صار أسهل من كش الذبان