المتزلفون والمنافقون / موسى العدوان

المتزلفون والمنافقون

يقول الكاتب أدهم شرقاوي ما يلي وأقتبس:

حيثما وجدت السلطة بأي أشكالها وجد المتزلفون والمنافقون ! هؤلاء إن وجدوا مكانا في القرب فليس لهم مكان في القلب !
وهم في الغالب لا يتقاضون مرتباتهم ، وإنما يتقاضون أثمانهم !

إنهم أشبه بكلاب الصيد الذين يحسبون أنفسهم أصدقاء الصيادين، مع فارق صئيل، أن كلاب الصيد تقوم بعملها الذي خلقت له، معتمدة على جهدها لا على تحطيم الآخرين !
***
التعليق :كلما تصفحت بعض مقالات في صحف ورقية ومواقع الكترونية، وخطابات بعض المسؤولين، استغرب التزلف والنفاق الذي ينضح من تلك المقالات والخطابات، دون خجل من أصحابها عندما ينظرون إلى المرآة ويرون صورهم الباهتة.

مقالات ذات صلة

ويظهر أن أسلوب التزلف للوصول إلى اهدافهم ومصالحهم، لا يقف عند الكتابة، بل يلجأون إلى الدعوات الطبائخية تجسيدا لمقولة ( اطعم الثم تستحي العين ).

وقد أثبتت هذه الأساليب فعاليتها في الأردن خلال العقود الماضية وحتى وقتنا الحاضر، ويعتبرونها نوعا من الفهلوة.

فهنيئا لمن يمارسون هذه المهنة، التي تحتاج لنوعيات خاصة من الناس، الذين يملكون وجوها مصفحة ومشاعر قاسية لا تتأثر برأي الناس.

في ستينات القرن الماضي، عين الدكتور غازي القصيبي مديرا للسكة الحديد، في المنطقة الشرقية من السعودية.

وفي أحد الأيام زاره في مكتبه أحد أثرياء المنطقة ودعاه للغداء. اعتذر غازي ولكن الرجل أصر عليه بقبول الدعوة.

فقال له القصيبي لقد كنت آتي لهذه المنطقة مرات عديدة من قبل ولكنك لم تدعوني، فلماذا الآن ؟ أجابه الزائر إنني أدعوك الآن لهذا الكرسي الذي تجلس عليه. فقال الفصيبي: إذن قبلت دعوتك.

طلب الداعي تحديد الموعد، فأجابه المدعو : الآن . . ونهض عن الكرسي قائلا: خذ هذا الكرسي الذي دعوته معك، وأنا آسف لن أقبل دعوتك.

السؤال الآن هو : هل سيخجل المتزلفون والمنافقون، الباحثون عن منافعهم الشخصية، للتوقف عن ممارساتهم الرخيصة ؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى