#فسادلوجيا من قاع القفة لأذانها
أ . فهمي عبدالعزيز /باحث انثروبولوجي
#السلطة بدون #معارضة تغدو استبدادا ومفسدة، وهو ذا ما تتواصل بفعله؛ #أسعار “مسعورة” وتضييق #أرزاق_العباد و”طبطبة” على #البنوك المتكرشة وقطع الألسنة والملاحقة والسجن، ليغدو العمل العام و #الاحتجاج #خطيئة مرعبة للناس دفعهم للإنزواء بعيدا خشية أن يجرهم حبل السلطة وراء جرارها.. لكنه إن استمر الإيغال هكذا قد يُخرج الإنسان من دينه وتقوم قيامته..؟!
والمفارقة أنه بدل استخدام الوجهاء العشائريين (شيوخ اجتماعيين ودينيين ومتعلمين، بل وحتى المدعون بالحزبية) لإصلاح ذات بيننا المجتمعي، يتم توظيفهم وكلاء استخدام #العشيرة منصة انتخابية في البلدية والنيابة لتكون مجرد مكانات عشائرية هدفها حيازة العشيرة لها وإسقاط الأخرى مدعومة بتركيبة مجتمعية عشائرية وترهيب وترغيب سلطة لا تقبل سوى “المرضي عنه”، وبمرور الوقت غدا #ذوو_النعمة المُحدثة “سدنة” معبد العشيرة يشترون بأموالهم ولاء أفرادها وغيرهم من خارجها فتحولوا من “مواطنين” إلى “سلعة” للبيع والمبادلة وطمعا “بمص الإصبع” مستقبلا، كسرقة الوظائف وإنقاذ جماعات التهريب بشتى أنواعه بهمة ما سمي “نواب الخدمات” إلي خلوا البلد “كل مين حارته إله”، وبموازاتهم ظهر قادة مجتمعيون “هيشك كشك” وأثرياء منعرف أموالهم “شو دينها” حرام حلال ما بتفرق معهم و”دقاقين طبل” و”زقورتية” و”واصلين فوق”، لتترسخ المحسوبيات والواساطات “والحركات القرعة” والرشوة للحصول على الباطل قبل الحق، وهكذا تبدلت “غزلانها بقرودها” فاتسعت ظاهرة الفساد “من قاع القفة لأذانها” عاموديا وأفقيا بكل أنواعه على مستوى المجتمع والدولة، وها هي مؤشراته المؤلمة تسري كالنار في الهشيم تحرق يابسنا وأخضرنا، والسلطة كأنها “عرقانه وطايبلها” و”حوصلتها ضيقة” تجاه كل من “يطيل لسانه” جادا أو ساخرا محذرا من البلوة؛ بعضهم إلى “دار خالته”، وبعضهم الآخر “بتسكر ثمه”.. وبقيتنا طموحنا الهروب والهجرة.. بس مش صاحلنا..؟!