فروة وحرام لكل مواطن

#فروة و #حرام لكل #مواطن

نصر شفيق بطاينه

على ضوء ارتفاع #اسعار #المحروقات المستمر غير المبرر والمقنع للمواطن وخاصة سعر مادة الكاز محور حديثنا والتي اصبحت في لمح البصر ١٧.٢٠ دينار للتنكه الأمر الذي حدا بالمواطنين بالشكوى ورفع الصوت احتجاجا على ذلك الرفع مبدين ومذكرين أن ليس باستطاعتهم تحمل ذلك السعر وان موازنة المواطن المتمثلة بالرواتب المتاَكله وهبوط قيمتها الشرائية في ظل ارتفاع الاسعار المنسحب على جميع السلع الخدماتيه والغذائية من ماء وكهرباء ودواء واجور نقل وملابس وجمارك السيارات ورفع اثمان الساعات الدراسية في الجامعات فضلا عن رفع قسوطات الدراسة في المدارس الخاصة وغيرها …
انعكاسا لرفع اسعار المحروقات وخاصة مادة الديزل ….
منذ ان وصل سعر تنكة الكاز الى ٥ دنانير ( وهو بالمناسبة السعر المثالي الذي يجب ان تباع به مادة الكاز وغير ذلك لن يشعر المواطن بالدفا ) بدأت تقريبا معاناة المواطن مع التدفئة واصبح المواطن يعاني من البرد تزداد وتيرته كل فترة واخرى تبعا لزيادة سعر تنكة الكاز واصبح المواطن يتزود بالكاز بأوعية ذات حجم صغير تصغر تلقائيا كلما أرتفع سعر تنكة الكاز ، وقد كتبت مقالا في ذلك في جريدة الرأي في صفحة مع الناس قبل عدة سنوات عندما اصبح سعر تنكة الكاز ٥ دنانير تعليقا على قرار الحكومة دعم الاحزاب ماليا والتي كانت باعداد كبيرة لا للهدة ولا للسده ولا لعازات الزمان حيث الاقبال عليها ضعيفا واحزاب اشخاص مقالا بعنوان ( دعم الاحزاب ام دعم المحروقات ) ذكرت مشاهداتي للأطفال الذين يتكيزون بقناني البيبسي ذات اللترين وجالونات الزيوت الصغيرة …..
الاَن اصبحت تنكة الكاز بسعر لا يستطيع المواطن تحمله ومع أن الحكومة خفضت سعر التنكه قليلا وجاءت توجيهات جلالة الملك المعظم الكريمه بتجميد الضريبه المفروضة على مادة الكاز حتى نهاية موسم الشتاء وهي توجيهات مقدرة من المواطنين حيث خففت من معاناة المواطن مع البرد الا ان الأمر نسبي .
قامت الحكومة بصرف بعض الاعانات المادية على الاسر الفقيرة المسجلة لدى وزارة التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة الوطنية وتعتقد الحكومة أو الوزارة ان كل الفقراء موجودين في سجلاتها فقط باعتقادي المتواضع هذا غير دقيق هناك الكثير من العائلات التي تعاني الفقر والبرد غير مسجلة في سجلات المعونة الوطنية ولسبب الهبل أو الجهل أو الخجل أو التعفف او ان شروط المعونه لا تنطبق عليهم مثل امتلاك سيارة خردة او داره مطروشه او عندهم شاشة تلفزيون أو تلفون أو متقاعد مدني أو عسكري وهناك أشخاص لهم دخل متواضع ولكن عليهم ديون او متعثرين ومطلوبين للجهات الدائنه فلا يشملهم اية مساعدة من اي جهة كانت ويعتبروا من الأغنياء المتبطرين ….وبهذه المناسبه السعيدة نتساءل عن مصير برنامج الدعم التكميلي والذي تغير اسمه الى الدعم الموحد وكأن المشكله بالأسم ؟ هل تم ازالة التشوهات فيه حيث تم صرف دفعة واحدة للمنتفعين العام الماضي ثم اختفى ؟؟؟؟ !!!!!!!!!
قال تعالى في كتابه العزيز ( انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم ) .
الفقراء تعريفهم من لا يملكون قوت يومهم ، والمساكين لديهم دخل ولا يكفيهم ، ومما يجدر ذكره ان العاملين عليها يأخذوا حصص أكثر من الفئات المذكورة ، وهنا اعتقادي ان كل موظفي الدولة من عاملين ومتقاعدين عسكريين او مدنيين ينطبق عليهم بند المساكين لأن الجميع يشكو من عدم كفاية الراتب وضعف امكانياته الشرائية .
وعليه وحتى يستفيد جميع المواطنين من المساعدات التي تساعدهم على مواجهة البرد القارس القادم الذي بشرتنا به بعض جهات الارصاد الجويةوضعف المطر اقترح صرف فروة وحرام لكل مواطن تعويضا عن فرق سعر تنكة الكاز ومساعدة المواطنين الذين يتدفون على شعلة صوبة غاز واحدة ولا تكفي لطرد البرد من أجسامهم ، وأستحلفكم بالله أن تكون هذه المواد من النوع الجيد والذي يقدم خدمة التدفئة بشكل جيد للمواطن من رأسه وحتى أخمص قدميه ، وقد يتعذر تنفيذ ذلك في فترة قصيرة بسبب التمويل والعطاءات والاجراءات الاخرى فلا بأس من عمل خطة زمنية تنفذ على مدار عام أو عامين . قال الشاعر :
لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها
ولكن أخلاق الرجال ( المسئولين ) تضيق
حفظكم الله من كل برد وعلة ….ودمتم .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى