اليوم.. دخلت المسجد لصلاة الظهر.. ويبدو ان احدهم ممن يحتل زوايا المسجد قد غاب او تأخر… فجلست مكانه بزاوية استراتيجية تشبه مرتفعات الجولان باطلالتها على ماحولها…
اسندت ظهري لجدار المسجد وكانت وجوه المصلين بادية أمامي .. وزاوية المنبر واضحة كعين الغزال…
ناظرت وجوه المصلين وكان ولله الحمد اغلبهم شبابا… تعجبت جد العجب لما رأيته… رأيت خطوطا بالعرض متوازية في جباهمم السُمُر….شاهدت شيبا خالط سواد رؤوسهم ولحاهم… ولفتني عبوسهم ومتونهم المثقلة بالأرق والقلق والتعب.. حتى اللاعب محمود الجراح صديقي الذي كان حارس المنتخب يوما ما.. قد صار له (كرشا) وخطوطا في جبهته… باختصار… شاهدت شبابا(ختيارية).
والغريب.. ان خطبتنا اليوم كانت عن الفرح… فقلت في نفسي.. ويح نفسي… كيف يطالبنا الشيخ بأن نفرح.. وقلوبنا كليمة…
ملاحظة.. الصورة لتمثال روماني (عايف الغيم) التقطتها قبل اسبوع في جبل القلعة في عمان… حتى التمثال زهقان ورامي راسه من الهم