فحص دم جديد يشخص التوحد مبكرا

سواليف – يقول الباحثون إن فحصا جديدا للدم قد أظهر بأنه واعد لتشخيص مرض التوحد مبكرا، وذلك نقلا عن موقعي “www.drugs.com” و”consumer.healthday.com” اللذين ذكرا أن صحة هذا الفحص هي 98 % تقريبا لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و10 أعوام. وقد كان هذا الاختبار فعالا بصرف النظر عن درجة شدة التوحد. بالإضافة إلى ذلك، فقد أظهر الفحص قدرة عالية على تحديد شدة الإصابة بالحالات التي تتعلق بالتوحد.
وقد ظهرت هذه النتائج من خلال دراسة صغيرة شارك بها 83 طفلا غير مصاب بالتوحد و76 طفلا غير مصاب به. لكنه من المقرر أن يتم إجراء متابعة لهذه الدراسة بعد مدة. فأحد المسؤولين قد ذكر أن لديه شكوكا ومخاوف حول هذه الدراسة.
ويعرف اضطراب الطيف التوحدي بأنه مصطلح يطلق على مجموعة من الاضطرابات التي تتسم بمشاكل في المهارات الاجتماعية والتواصل اللغوي وغير اللفظي، بالإضافة إلى قيام المصاب بسلوكات متكررة. ويعد الذكور أكثر عرضة للإصابة بها من الإناث.
أما عن الكيفية التي يتم فيها تشخيص التوحد، فهي تعتمد على العديد من الاختصاصيين، منهم أطباء الأطفال والمعالجين النفسيين والاختصاصيين النفسيين واختصاصيي النطق.
أما الفحص الجديد، فهو يركز على التعرف على وجود علامات استقلابية في الدم. وقد تم العمل في دراسات عديدة سابقا والوصول إلى نتائج أولية حول وجود جزيئات تميز بين مصابي التوحد وغير المصابين به.
ولاختبار هذا الفحص الجديد، تم أخذ عينات من الدم من جميع المشاركين الـ159. وقد أظهرت التحاليل أن هذا الاختبار كان بلا عيب تقريبا في تشخيص التوحد. كما وكانت نسبة دقته في التعرف على الأطفال غير المصابين بالتوحد أكثر من 96 %. لكنه لن يكن من الواضح ما إن كان بالإمكان تطبيق هذا الفحص على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن الثلاث سنوات. كما أنه لم يظهر ما إن كان هذا الفحص يظهر أي إشارة للأطفال الذين لم تظهر عليهم أعراض سريرية للتوحد بعد.
ومن الجدير بالذكر أن دراسة أخرى نشرت في الشهر السابق قد وجدت بأن صور الدماغ تبدو واعدة في الكشف عما إن كان المولود في عامه الأول سيصاب بالتوحد في العام الثاني من عمره أم لا.

الغد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى