
المسخرة
لقد أبدعت المسلسلات البدوية في تصوير القبائل في القرن المقفي وطريقة حياتهم .. كان للممثلين القديرين زهير النوباني ومحمد العبادي بعض الأدوار التي تنطبق على حالنا بعد ٧٠ عام على تأسيس الدولة الاردنية
فقد كان دورهم في السابق أقصد الدور التمثيلي لهم انهم مشايخ وأهل خير وزاد ويندرج تحتهم فريق من قُطاع الطرق ينهبون البلاد والعباد فتأتي الناس للإحتماء بهم من قطاع الطرق فيرسلوا الفرسان لملاحقة قطاع الطرق الي هموا جماعتهم فيلتقوا في سفح الجبل وبتمثيليه هزيلة يتم استرجاع جزء من المسلوب الى الناس المستجيرة بهم …
فيحلفوا بحياة الشيخ ويطبخ لهم ويبوسوا يديه على كرمه الأصيل وهم في الأساس يطبخون لهم من الغنم التي سلبها قطاع طرقهم منهم …
شو بدك تعمل ما كان في إنترنت ولا فيسبوك في هذاك الزمان حتى يعرفوا الحقيقة.
الان الوضع القائم نفس السابق فقط بتغير الشخوص
بعد سبعين سنة على تأسيس الدولة يخرج علينا البعض قائلاً ان رئيس الحكومة يستخدم عوض الله لإنقاذ البلد !!!
مع العلم قبل أسبوع قال الوضع زي اللوز واحلى حلاوة …
شو هالبلد الي صرعتونا بمؤسساتها ومبادراتها ومؤتمراتها الي شخص واحد بده ينقذها.
لو قالوا بيل جيتس كان قلنا امر الله زلمة عنده شركات وفي مجال يستثمر مع العلم ان بيل جيتس هرب بعد اول لقاء له مع وزير الاتصالات بعد رؤيته للكم الهائل من الجهل والغباء الذي يتمتع به مسؤولينا.
اما عِوَض الله وغيره ماذا يملكون لأنقاذ الاْردن ؟
هل عندهم شركات او مصانع حتى يحركوا وضع البلد ….
اختلف الحال الان
في السابق كانوا يلتقوا في سفح الجبل لتوزيع ما سلبوه من القرى والقبائل المجاورة ..
الان يلتقون في سفوح سويسرا وجزر العذارى يقتسمون ما سلبوا وما نهبوا ويرموا بعض الفتات للبعض ليستمروا في لعق الأحذية والتسحيج بكل ما أوتوا من قوة .
والله هزلت الي صار رئيس الحكومة من وصف المرحلة السابقة بالكارثة ان يتوج عراب الكارثة بالمنقذ ….
أي قنفد يُغزك ويُغزه ….