سواليف
أصدرت محكمة الجنايات الكبرى حكمًا يقضي بالحكم على متهمٍ أربعيني بالأشغال المؤقتة 20 سنة، كان قد أقدم على قتل صديقه بطريقة “بشعة” طعنًا وقام بتكسير رأسه، لاعتقاده بإستيلاء المغدور على مبلغ 25 دينارًا أثناء تناولهما المشروبات الكحولية
وجرمت المحكمة المتهم الموقوف على ذمة القضية منذ آب 2018، خلال جلسة علنية عقدت برئاسة القاضي عماد الخطايبة وعضوية الدكتور طارق الشقيرات وطارق الرشيد، بجناية القتل القصد
وأفادت لائحة الإتهام، و أبرز ما جاء فيها أن المتهم تربطه علاقة صداقة مع المغدور من خلال معاقرتهما الخمر، حيث يذهبان سويًا لشرائه ويتناولانه معًا، وأن المتهم تمكن من إدخار مبلغ 150 ديناراً لشراء أضحية لطفلته المتوفاة قبل حوالي 4 أشهر من تاريخ الواقعة الجرمية
وأشارت إلى أن المتهم، وبحسب ما أدلى به من أقوال، أخذ يجاهد نفسه لترك معاقرة الخمر وفي أحد أيام شهر آب التقيا وتوجها معا لشراء المشروبات الكحولية وتناولاها معا، وكلما اشتريا كمية من المشروبات الكحولية شرباها وعادا لشراء غيرها، حيث استمرا على ذلك حتى الساعه 7 من مساء اليوم ذاته، ثم افترقا وعاد المتهم إلى منزله وكان بحالة استفراغ جراء إفراطه بشرب الكحول
ولفتت اللائحة إلى أن المتهم أحس بالذنب جراء معاودته تناول الخمر وإنفاقه النقود التي إدخرها لشراء أضحية لابنته المتوفاة ووالدته، وتطرق الشك إلى نفسه بأن المغدور استولى على مبلغ 25 دينارًا منه أثناء تناولهما المشروبات الكحولية وألقى باللائمة على المغدور وأيقن أن المغدور هو السبب في ضلاله وشقائه ومعاودته معاقرة الخمر وهدره للمبلغ النقدي الذي ادخره
وتابعت اللائحة أن المتهم حقد على المغدور وقرر الانتقام منه، وفي يوم الجريمة توجه المتهم إلى بناءٍ هو قيد الإنشاء في محافظة الزرقاء، والذي يتخذه المغدور مكانًا للنوم فيه وكان بحوزته أداة الجريمة “موس” وهناك وأثناء حديثهما بخصوص المبلغ النقدي الذي اعتقد أن المغدور استولى عليه إستل المتهم الأداة الحادة وباغت المغدور بعدة طعنات قاتلة في الصدر والبطن قاصدًا قتله ثم أحضر حجرًا كبيرًا من المكان وأخذ يضرب به على رأس المغدور حتى أحدث تشوهًا شديدًا في شكل الرأس وبعد أن أيقن مفارقته للحياة تركه جثة هامدة ولاذ بالفرار