فتيات السناب شات / ديما الرجبي

فتيات السناب شات
تغطي الشهرة على العيوب كالشمس غطى نورها على نارها “فتيات السناب شات” نموذج !!
ما زلت من المؤمنات أن الشعب بأفراده من أوائل مؤسسي الحركات الإنبطاحية والتي أوصلتنا إلى هذه الأوضاع ” الهابطة” على جميع الأصعدة ونحن نعي تماماً أن التخلف المجتمعي يبدأ من ” إنحلال” الفكرة وصنع جمهور يساعد على ” توريثها” وخلق ” رعية” من أصحاب العقول الفارغة الذين يدعمون ” التغيير” على حد فهمهم له، علماً أنه لو بحثنا عن تطبيقه عملياً وما لحقنا من أضرارٍ من وراء مفهوم
” التطور والتغيير” سنجد أنهم إرتدوا عباءة فضفاضة تتسع لكل أنواع الهبوط الأخلاقي والفكري والجسدي وهو مفتاح السياسة دائماً في استغلال ” جوع” بعض الشعوب ” المكبوتة” إن صح التعبير لإلهاءها عن حقوقها وواجباتها ومبادئها و ” تغييرها ” …. وهنيئاً للقابضين على جمر
” الأعراف والعادات والتقاليد ”
ذكرتني الفوضى الإعلامية “ذات الحدين” التي دشنت على ما صنعته فتاة ” السناب شات” بإستضافتها أحد ” الجنادر” أي المفصومين جسدياً بحديثي مع سائق تكسي مُسن سألته حينها ” مش أيام زمان كانت أحسن فيها بركة وتآلف أكثر” ؟!
استاء العجوز من سؤالي الذي أشعرني بأني حمقاء بما يكفي لأظن ذلك فقابلني بإجابة مقنعة حد الصدمة!!
فقال ( لا مش أبرك يا بنتي لأنه يوم ما كانوا الصهاينة يشتغلوا على المفاعل النووي كنا إحنا بنفتل طحين عشان نوكل )!!
من يقرأ هذا الإستطراد يقول ما الذي تريدين إيصاله ؟!
العرب ” إلا من رحم ربي ” منذ بداية النكسات لا يفكرون إلا بإشباع نقصهم من خلال المال والمناصب والإدارات فتبقى العقول مشحوذة بالجوع ويبقى الأداء متعثراً لفراغ الهدف الحقيقي أو الصحيح ؟!

صدق الرجل المُسن حينما قالها فالأداء متردي لأن الرؤية مشبوحة بالتخلف والتقليد الأعمى .. والجوع كافر!!
أما بالنسبة ” لنشميات الأردن” هذه الأرض الطيبة التي تجاهد ذرات ترابها كي تبقى كما هي أردن النشامى الذين ما شاخت عزيمتهم ولا تبدلت أعرافهم ولا شابت إرادتهم في وجه الفتن تمثلها أمهاتنا اللاتي قبلتهن شمس الظهيرة على جبينهن وهن يخبزن ويلحقن الحطابين..
وتمثلها أخواتنا العاملات المجاهدات المرابطات على لقمة العيش مع أزواجهن أو لأجل رد الجميل لذويهم أو لإيصال رسالة علم أو ذِكر.
ولا تمثلها دعايات وإدعاءات ولا فتاة ” سناب شات” !!
والله لم يكدر قلمي ذاك ” الجندر” بل تلك النعوتات التي طالت المعارضين/ات ، مِن قِبلها على ” تفاهاتهم” على حد وصف ” نشمية السناب شات ” تلك الفتاة ترفع يافطة ” أنا نشمية أردنية” كل ما دق السناب شات ؟! وهي لا تعلم كيف تورد الإبل ؟!
على من نلوم ؟؟؟؟؟
حزينةٌ عليك يا وطني حدودك ملتهبة واقتصادك متردي وديونك متراكمة بفضل حكمة حكوماتنا المتعاقبة وما زلنا نتحدث عن ” زيزو” و ” فيفو” وأسماء ما أنزل الله بها من سلطان ؟!!
والله المُستعان

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى