سواليف
لوح نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، باللجوء إلى القضاء ردا على اتهامات برنامج “تريندينغ” الذي تبثه قناة “بي بي سي عربي”، الذي تقدمه الإعلامية “رانيا العطار”، من خلال الادعاء بوجوده على “قوائم الإرهاب” وفتواه بجواز “نكاح الأموات”.
احتجاج الريسوني وتهديده جاء بسبب بث قناة “بي بي سي عربية” بلندن، حلقة من برنامج تلفزيوني نسبت فيه فتوى حول “نكاح الأموات” إلى الريسوني.
وقال الريسوني في رسالة احتجاج وجهها إلى إدارة قناة “بي بي سي عربي” التي تبث من لندن، نشرها موقع “عربي21″، إن “حلقة من برنامج (ترندينغ) الذي تقدمه الصحافية (رانيا العطار)، تضمن (خلطا وتلبيسا)”.
وتابع أحمد الريسوني قائلا: “خاصة الادعاء بأنني من جملة الموضوعين على قائمة من قوائم الإرهاب، كما القول بأنني صاحب فتوى حول نكاح الأموات”.
وشدد الريسوني على أن “كل هذه مزاعم خيالية مختلقة لا أساس لها من الصحة، بل إنني لا أدري أصلا ما معنى فتوى نكاح الأموات”.
وكشف الريسوني أن “بعض القانونيين أشاروا إليه بمتابعة الموضوع وتقديم شكاية لدى الهيئة البريطانية المختصة بمراقبة الإعلام السمعي البصري، ثم أمام القضاء البريطاني إذا لزم الأمر”.
قبل أن يستدرك قائلا: “لكني الآن رأيت الاكتفاء بالخطوة السابقة، عسى ألا تتكرر الإساءة”.
واعتبر في رسالته أن “هذه افتراءات تسيء إلى قناتكم بقدر ما تسيء إليَّ، لذا رأيت أن أحيطم علما بها، لعلكم تتخذون ما ترونه لائقا ومناسبا لتدارك هذا الأمر”.
من جهتها عبرت قناة الـ”BBC عربي” عن أسفها من ذكر اسم العالم المغربي في تلك الحلقة، موضحة أن “الخطأ لم يكن متعمدا، بل كان خلطا بين الشيخ الريسوني وبين الشيخ الزمزمي صاحب تلك الفتوى، وأنه لم يكن إلا خطأ في التمييز بين العالمين وخال من أي نية سلبية”.
وأضافت القناة في رسالة وجهها المحرر بالقسم العربي في “بي بي سي” عبد العالي رقاد: “إلى أحمد الريسوني، إن المسؤول المذكور في القناة شرح لأحد أقرباء الريسوني هذا الخطأ”.
وأردف يقول: “أنا هنا في موقع المتأسف لما حدث من خلط غير مقصود، مع العلم أن الفيديو سوف يرفع من موقعنا على اليوتوب، وسوف أتواصل معكم هاتفيا حول الموضوع، وأتمنى أن أستمع منكم إذا كان لديكم أي تساؤلات أخرى”.
وكان الفقيه الراحل، ورئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل، عبد الباري الزمزمي، قد رفض تحريم معاشرة الزوج لزوجته الميتة، معتبرا أن الموت لا يلغي العلاقة الزوجية، وأن من حق الزوج ممارسة الجنس مع زوجته متى شاء.
وكالات