كدليل على وجود #صنف آخر #غامض من #البشر، اكتشف #العلماء ضرسا قديما، من المحتمل أن ينتمي إلى فتاة عاشت قبل 164 ألف عام في #كهف يعرف الآن باسم “لاوس”.
وخلصت الدراسة الجديدة إلى أن هذا الصنف من البشر عاش في #سيبيريا والصين في جنوب شرق #آسيا.
تكيفوا مع الظروف القاسية
من جهته، قال المؤلف والمشارك في الدراسة المنشورة في مجلة “nature” العلمية، كليمان زانولي، عالم الأنثروبولوجيا القديمة بجامعة بوردو في فرنسا، إن “هذا يدل على أن (بشر) دينيسوفان عاشوا في مجموعة واسعة من البيئات وخطوط العرض وكانوا قادرين على التكيف مع الظروف القاسية، من الجبال الباردة في ألتاي (في روسيا) والتبت إلى الغابات الاستوائية في جنوب شرق آسيا”.
وأضاف “أشارت الدراسات الجينية إلى أن دينيسوفان تكيفت مع المرتفعات العالية والمناخات الباردة، لكننا نعلم الآن أيضا أنهم كانوا يعيشون في مناخات أكثر دفئا ورطوبة وعلى ارتفاعات منخفضة”.
الصنف الوحيد الباقي
لكن المعروف أن الإنسان الحديث “Homo sapiens”، هو الصنف الوحيد الباقي على قيد الحياة من جنس “Homo” (شجرة العائلة البشرية) ورغم ذلك فإن سلالات بشرية أخرى عاشت على الأرض قبل آلاف السنين، حيث تشكل أقرب السلالات المنقرضة للإنسان الحديث إنسان “نياندرتال” في أوروبا وآسيا وسلالات “دينيسوفان” المكتشفة حديثًا في آسيا وأوقيانوسيا.
وقدر بحث سابق أن أسلاف البشر المعاصرين انفصلوا منذ حوالي 700 ألف عام عن النسب الذي أدى إلى ظهور إنسان نياندرتال ودينيسوفان، وانفصل أسلاف إنسان نياندرتال ودينيسوفان عن بعضهم البعض منذ حوالي 400 ألف عام.
مع ذلك، أظهر التحليل الجيني لأحفوريات هذه السلالات المنقرضة أنها ظلت قريبة بما يكفي للتزاوج مع الإنسان الحديث.
فيما لا يزال هناك الكثير من الغموض حول إنسان “دينيسوفان” إلى يومنا هذا، حيث اكتشف الباحثون خمسة أحافير فقط مرتبطة بهم بشكل مؤكد، ثلاثة أضراس علوية وعظم إصبع وعظم فك.