فبهت الذي كفر
قلت لصاحبي #الملحد سقط مني هاتفي الخلوي من شرفة شقتي في الدور الرابع وتحطم ،فسارعت إلى شراء هاتف من نفس النوع ونفس الموديل. الغريب اني وجدته مطابقا لهاتفي القديم تماماً نفس الشاشة ونفس الكمرات وكل التفاصيل الأخرى.
رد صاحبي مبتسماً وماذا في ذلك انها نفس الشركة ونفس المديل ونفس الصانع .
قلت له ليس هذا فقط فقد حصلت من شركة الاتصالات التي اشتريت منها الخط على شريحة بديلة فوجدت معلومات الأرقام والأسماء التي كانت على الشريحة القديمة كما هي تماماً.
رد صاحبي ضاحكا. ياخي ماذا في ذلك المعلومات محفوظة لدى الشركة وتقوم بتنزيلها بكبسة زر على الشريحة الجديدة.
قلت له ولكنك ستتفاجأ الان فقد استطعت ان استرجع كل الصور والفيديوهات والمذكرات والمواعيد وغير ذلك من الذاكرة السحابية. حتى ان الاخطاء الطباعية التي كنت وقعت بها ظهرت كما هي. والحقيقة انه عندما كانوا يقولون لي احفظ معلوماتك في الذاكرة السحابية كنت اقول موافق وانا اضحك من هذا الهراء .
قال نعم فهذا كله مستنسخ في مكان ما ويمكن استرجاعه، قلت اذاً انهم يستنسخون ما نفعله بهواتفنا. قال نعم وهذا يدلك على عظمة العلم والعلماء. والإنجازات التي حققها الدماغ الإنساني. انها معجزة فعلاً.
قلت له ولكن الإنسان ضعيف ودماغه محدود وتنتابه حالات من النوم والنسيان والسهو ومع ذلك يفعل كل ذلك !!
قال هذا هو الواقع الذي لا يمكن انكاره.
قلت اذاً كيف تستبعد انت أن يكون خالق هذا #الإنسان قادراً على اعادة خلقه او خلق نسخة مطابقة له تماما بجسده وروحه وذاكرته مصداقاً لقول الله تعالى (إنَّا كنا نستنسخ ما كنتم تفعلون)وان يعيد له الذاكرة المفقودة تماماً من الذاكرة فوق (السحابية). ألا يدلك هذا على #عظمة_الخالق كما دلك موضوع الهاتف على عظمة صانعه.
فبهت الذي كفر
هذا حوار متخيل ولكنه واقعي.