فارس الحباشنة يعلّق على تعيين العياصرة رئيسا لمجلس ادارة الدستور

#سواليف

كتب .. #فارس_الحباشنة

الليلة ،قرأت خبرا عن تعيين #عمر_العياصرة رئيسا لمجلس ادارة #جريدة_الدستور .

الدستور ، تحملت اكثر مما تحتمل من رؤساء مجالس ادارة .

و انا ، عاصرت في الدستور 12 رئيس مجلس ادارة .

و من بين ما عاصرت البروفسور يوسف الشواربة .

و الشواربة قضى في “الدستور” شهر عسل .

و انتقل بعدها الى امانة عمان .

و ذات مرة اتصل بي الشواربة .

و سألني معاتبا ، لماذا لم ابارك له بالتعيين .

و عندما مررت الى الجريدة ، ذهبت الى مكتب الشواربة ، و جلسنا ، و شربنا قهوة و باركت لمعاليه .

و استغربت انا ، كيف انه كان حريصا على ان اقدم له المباركة .

و ليس هذا المهم ، اثناء الحديث مع معاليه .

كان جسورا بالافكار ، و اخطر ما سمعته من معاليه انه لا يميز بين الخبر و التحقيق ، الصحفي ، و المقال .

و في وقتها ، لم اراجع معاليه , ولاني اعرف كيف عين وزيرا و رئيسا لمجلس ادارة الدستور، و فيما بعد اصبح امينا لعمان .

الصحف اليومية ، كم هي مظلومة !

الدولة تفرغ حمولتها الزائدة في الصحف والدستور تحديدا .

و رؤساء مجالس الادارة يعينون كبدل ولادة او اجازة امومة .

عمر العياصرة مثلا ..

توزيره اخفق .

و تعيينه مديرا عاما لقناة المملكة اخفق .

و اعادة تدويره في طوابير الاحزاب و النواب فشل ايضا .

و لو كرر الترشح للانتخابات ، فقد لا يحصد صوته !

و عندما ضاقت الخيارات و البدائل في وجه ” عمر ” ، و نحن نعرف ان #بشر_الخصاونة يحبه كثيرا و معجب في قوة حنجرته وصوته المنبري العالي ، فقال : دبروه او ارموه على الدستور .

انا لا امانع .

و قراري ليس مهما .

و لكن ، الدستور منهكة ماليا .

ورواتب موظفيها تجمع اخر الشهر بالمليم و الفلوس الحمر .

و انا ، “ابن الدستور ” و صار لي 16 عاما ، اعمل كاتبا و صحفيا .

و اعرف احوال الدستور جيدا .

و اعرف ما ينفق على رفاهية وترف تعيين رؤساء مجالس الادارة يعادل و يوازي رواتب اقسام التحرير و السوشال ميديا ،و المطبعة .

انا ، راتبي الشهري في الدستور اقل من 400 دينار .

رئيس الحكومة او غيره ، عندما يقرر تعيين رئيسا لمجلس الادارة، لا يعلم ان آخر زيادة على #رواتب_الموظفين كانت قبل عام 2010.

في الصحافة اليوم لا نناضل من اجل حرية التعبير و السقف الصحفي ، اكذب ان قلت انها قضيتنا ، و لكن نناضل من اجل لقمة العيش وقوت يومي، نريد ان نعيش يا ولاد ؟؟؟ !

واذا الدولة تريد صرف مكافآت و هدايا و مزايا، و ” عروض متقطعة ” لقطعانها و ازلامها ؛ فنرجوا ان لا تكون على حساب الدستور .

حتى اليوم ، لم اعثر على مبرر و جواب مقنع لتعيين يوسف الشواربة رئيسا لمجلس ادارة الدستور ؟!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى