فاتورة كهرباء بدها معنويات عالية / د.رياض ياسين

فاتورة كهرباء بدها معنويات عالية
د.رياض ياسين- مدير عام مركز إكليل للدراسات والاستشارات
راهن صديقي ابو احمد الديري على فاتورة الكهرباء ان تحافظ على رشاقتها مع مطلع العام الحالي وتبقى صديقة للطبقة المسحوقة والطبقة الموشكة على الانسحاق بفعل موجة تيار الغلاء الكهربائي الحكومي ذو الفولت العالي.
مراجعات مستمرة لفاتورة الكهرباء تثبت ان المسألة لدى المستهلكين باتت تتجاوز سحب كميات كهرباء الى وجود نسب ضريبية وفروقات لاسعار الوقود لا تتضمنها فاتورة الكهرباء الاساسية. والمواطن المستهلك بات مقتنعا ان الامور بالقيم المضافة على فواتيره وليس فقط في فاتورة الكهرباء التي تكهرب منها ابو احمد.
سياسات الحكومة مع مطلع العام رسخت فكرة الموارد المحلية ودورها في رفد الخزينة، فالموازنة الحزينة لعام 2019 بنيت في ثلثيها على الإيرادات المحلية وبات شبح الدفع يلازم المواطن في كل مناشط حياته الامر ألذي بدأنا نشعر به جميعا حتى اولئك الذين يعتاشون على مصروف يومي من ذويهم.
لا اتحدث عن موجة الغلاء العاصفة فحسب اتحدث بالعموم عن الحاجيات التي باتت تلزم الجميع ولا غنى عنها ومن هنا لا يمكن ان توفر في فاتورة كهرباء بناء على فرصة الاستهلاك القليلة وهذا معناه ان فرق الوقود بات قيمة مضافة على الفاتورة مستحقة من كل الدافعين.
حكومتنا يمكن ان توفر الكهرباء من اكثر من مصدر والعالم تجاوز الحديث عن مصادر الطاقة التقليدية الى مصادر متجددة ونعني الشمس والرياح والمياه وغيرها.
لايمكن ان نبقى رهيني فواتير كهربية عالية والمبررات ان الوقود عالي في ظل توفر مصادر طاقة بديلة آمنة ورخيصة.
لا ادري تتعمق يوما بعد يوم هوة الثقة بين المواطن والحكومة،ولا اظن ان العوة سيتم ردمها باعتبار ان الخطاب الحكومي يبرر ويعطي إشعارات ان شركة الكهرباء فيها عجز وخسائر، وبهذا تكرر الدولة مبرراتها ان سبب الخسائر هو ليس هدر الكهرباء بل ارتفاع فاتورة النفط التي يدفعها المواطن وقد ارتفع ضغطه بشكل مزمن.
Rhyasen@hotmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى