
خاص سواليف
مقال الثلاثاء 11-11-20225
#أحمد_حسن_الزعبي
أوقفني شرطي المرور وأنا بطريق عودتي الى البيت، طلب منّي رخصي وأخبرني أنهم ينفّذون حملة على جاهزية المركبات لفصل الشتاء ، تحت مسمى ” #حملة_الشتاء “..وقف امام السيارة وقال لي: شغّل المسّاحات .. رشّ مي..تمام..غمّاز يمين..غمّاز شمال..تمام..ضو #البريك..تمام…معك #عاكسة و #طفاية قلت له نعم..نزلت وفتحت له صندوق السيّارة..قال لي : ناجح!..ووضع ملصقاً على الزجاج الامامي..
من قال لك انّي #ناجح يا صديقي؟ .. #صحة_السيارة أفضل من صحتي كسائق.. #الرؤية_غير_واضحة ، لا أستطيع أن أرى الوجوه على بعد عشرين متراً، وكلما اقتربت مني الملامح تداخلت، أدمع بلا مناسبة ، وبلا أمر.. #مرآة_التفكير لا تعطيني أبعاداً حقيقية للمستقبل ، الطريق المرسومة أمامي تأخذني عنوة فلا رغبة لي “بالتجاوز” ولا “بالالتفاف” فأنا كالقطار أمضي بسكّة واحدة فلا حاجة لي بالغمّازات ..العاكسة لا استخدمها الا في البيت ، عادة أضعها على مسافة أمتار منّي ولا أدع أحد يقترب نحوي عندما اكون في وضعية “تعطّل”..اما الطفّاية..فهي للمركبات..وليتكم تسألون عن ” #طفايات_القلوب “..
هل سمعت يا صديقي #الشرطي عن ” #هوشات_النواب ” اليوم في تقاسم اللجان، وعن #اعفاء_حفل_هيفاء_وهبي من #ضريبة_الدخل والمبيعات ، وعن #الزيت_المغشوش و #كاميرات_الامانة…كل هذه الأخبار مثل صوت “الصبّابات” عالٍ ومزعج ، لكنه فعلياً..ليست من ضمن قائمة #الفحص_الفني حول سلامة المركبة!..
Ahmed.h.alzoubi@hotmail.com


