#غطيني_يا_كرمة_العلي
#رائد_عبدالرحمن_حجازي
هذه الجملة أصبحت علامة مسجلة للكاتب أحمد حسن الزعبي ، والتي كانت تُذيّل غالبية مقالاته وخصوصاً عندما تكون المقالة فيها ألم وقهر مع فقدان الأمل في الإصلاح .
وقد سألني بعض الأصدقاء هل صحيح كرمة العلي تكون والدة أبو عبدالله ؟ وللأمانة أقول لكم : كرمة العلي هي ليست والدته ، فوالدته رحمها الله أسمها ( شيخة العواد ) ، لكن الكاتب أحمد حسن الزعبي لجأ لشخصية كرمة العلي وهي شخصية اعتبارية وموجودة في معظم قرى وبلدات الوطن . فهي تلك الأم العصامية التي ضحت بأيام عمرها لتربية أولادها بجهد ذاتي ، فربما تكون كرمة العلي تلك المرأة التي اتخذت بجانب بيتها ذلك الدكان المتواضع لتكسب رزقها أو لتساعد زوجها العسكري الذي يغيب شهر أو أكثر عن بيته بسبب خدمته في منطقة بعيدة عن قريته أو بلدته ، وربما تكون كرمة العلي زوجة شهيد ترك لها عدداً من الأبناء والبنات وقد رفضت الزواج من آخر والسبب هو رعاية أطفالها الأيتام ، وربما تكون كرمة العلي تمثل أي إمرأة صابرة محتسبة ذاقت الأمرين ولكنها تجاوزت كل الصعاب والمحن في سبيل غرس المواطنة وبث روح الأمل في أولادها .
كرمة العلي متعددة النماذج والصور في بلدي . وشيخة العواد والدة الكاتب أحمد حسن الزعبي كانت إحداهن .
رحم الله شيخة العواد التي أنجبت للأردن أحمد حسن الزعبي ورحم الله كرمة العلي ورحم الله أمواتنا وأمواتكم .
