غضب وسخط على مواقع التواصل بعد وصول سعر تنكة السولار والكاز إلى 17.2 دينار

#سواليف – خاص – فادية مقدادي

عندما كان #سعر تنكة #الكاز و #السولار لا يتجاوز 11 دينار ، كان العديد من المواطنين الأردنيين يقومون بتعبئة حاجتهم من الكاز للتدفئة خلال فصل الشتاء بما يؤمن لهم #الدفء ليوم أو يومين ، ووصل الأمر أن يعبّئ المواطن قارورة بسعة لتر او لترين ، وذلك بسبب ضيق الحال وعدم توفر المال لديه لشراء تنكة كاز كاملة تؤمن له الدفء لعدة أيام .

فكيف سيكون الحال هذا #الشتاء وقد وصل سعر تنكة الكاز الى 17.2 دينار ، في تسعيرة شهر تشرين الثاني الحالي والتي أعلنتها الحكومة أمس الاثنين ، في سعر لم يشهده الأردن في تاريخه ؟

وحتى لو قامت الحكومة بتثبيت سعر الكاز خلال الأشهر القادمة ، فالسعر سيكون ثابتا على ارتفاع غير مسبوق ، ولن يكون باستطاعة المواطن العادي شراء الكاز بهذا السعر ، ما يضعه في حيرة من أمره كيف يدفّئ أطفاله خلال البرد القادم والذي يتوقع خبراء الطقس أن يكون هذا #الشتاء قارسا باردا .

أما #الأسر_العفيفة المتعففة ، فحالهم لن يسرِّ عدوّا هذا الشتاء ، وسيكونون في مهب #الرياح_الباردة والأجواء القارسة ، إلا إذا قام بعض المقتدرين بتأمينهم بحاجتهم من مواد التدفئة ، وما يبدو ظاهرا للمواطن الأردني ، أن الحكومة يهمها ان تحقق مكاسبها من #المحروقات ، تاركة مسؤوليتها المناطة بها بحق الفقراء وغير المقتدرين ، على القسم الآخر من الشعب الأردني .

أسعار المحروقات في الأردن ، باتت هي الأعلى في العالم والمنطقة ، في ظل تدني مستوى المعيشة ، وانخفاض القدرة الشرائية للمواطن ، والركود في الأسواق ، وارتفاع نسبة الضرائب المحصلة ، والضغط على المواطنين وأرباب الأسر يزداد يوما بعد يوم .

ومنذ مساء أمس الاثنين اجتاحت حالة من الغضب والسخط مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن ، بعد رفع سعر تنكة الكاز الى مستوى لا يمكن للأردنيين أن يتحملوه ، وليس باستطاعتهم أن يطاولوه ويشتروه .

بعض المعلقين عرضوا مدافئهم التي تعمل على الكاز للبيع ، والبعض الآخر قال أنه لن يخرجها من مخابئها في المنزل هذا الشتاء ، والبعض الآخر قرر أن يتحوّل إلى صوبات الحطب ، رغم ما يكتنف هذه القرارات من خطر على الثروة الحرجية التي تتناقص سنة بعد سنة في الأردن .

فيما قارن آخرون أسعار المحروقات في الأردن مع دول الجوار والتي تشهد نزاعات وحروبا ، حيث الأسعار أقل بكثير عن أسعارها في الأردن ، وتساءلوا ، من في حالة حرب ، نحن في الأردن أم هم ؟ أم أن الحكومة أعلنت الحرب على المواطن الأردني ؟

فيما طالب البعض ساخرا بتأمنيه بصوبة ” هايبرد ” لا تستهلك كثيرا من الكاز .

وقال مواطن أردني ، “بدل الحكومه َما تعمل خطة عمل للوقوف الي جانب الأسر العفيفه في فصل الشتاء من ترميم ..للمنازل خوفا من الدلف . وتامين اغطيه وطعام… وكاز وغاز وصوبات بدأت في رفع الكاز..سعر تنكة الكاز 17.2 دينار يا حسرتي عليكم.. عن الأسر العفيفه اتحدث…. كان الله في عونهم

وكتب آخر ..” حرمونا صوبة البواري وهسه بدهم يحرمونا صوبة الكاز

وعلق ثالث .. ” لا تقلق يا معلم إذا قاعدين بيقترحوا مخالفات السير بطيارة الدرون سائلين فيك انك دفيان ولا البرد نفخنا

وتساءل أخرون ..” إلى أين تريد الحكومة أن تأخذنا .. وقالوا أن الأردنيين لم يشهدوا سوءا في الأوضاع المعيشية كما يعيشونها الآن .

من جهته قال الخبير والباحث الاقتصادي عامر الشوبكي ، أن السولار والكاز سجلا سابع ارتفاع في الأردن خلال هذا العام ، في التسعيرة الجديدة التي قفزت الى مستوى تاريخي غير مسبوق في تاريخ المملكة، بينما يتوقع ان يكون لارتفاع سعر السولار تأثير كبير على رفع معدلات التضخم في الاردن، لحصته في النقل و تسعير معظم الخدمات والسلع، كما يقلص من القدرة التنافسية لصناعات اردنية يشكل السولار جزء من تكاليف انتاجها، عدا اعتماد عشرات الآلاف من الاسر الاردنية على السولار والكاز في التدفئة، ويشكل السعر الحالي هاجس و تحدي امام الاسر الفقيرة في القدرة على تدفئة منازلهم مع بداية فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى