لا يخفي محللون إسرائيليون غضبهم من مشاهد #تبادل ” #حماس ” والأسرى الإسرائيليين التلويح بالأيدي لبعضهم أثناء تسليمهم، خلال #عملية_التبادل، إلى طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في #غزة.
وتظهر مقاطع الفيديو التي بثتها “حماس” ونقلتها قنوات إسرائيلية خلال الأيام الماضية، قيام مقاتلي الحركة والأسرى الإسرائيليين بالتلويح بالأيدي لبعضهم في إشارة وداع.
وقد تزامنت هذه المشاهد مع نقل محطات تلفزة إسرائيلية عن الأهالي قولهم “إن ذويهم الأسرى تلقوا معاملة حسنة أثناء أسرهم، ولم يتعرضوا لتعذيب ولا سوء معاملة”.
تظهر #إنسانية حماس
وعلى المقلب الآخر، هناك محللون في إسرائيل يعتبرون أن هذه المشاهد التي بثتها قنوات إسرائيلية تظهر “إنسانية” مقاتلي “حماس” ولذلك فإنهم يعترضون عليها بغضب.
المحلل السياسي، ياريف بيليغ، كتب في صحيفة “إسرائيل اليوم” اليمينية، إن بث هذه المشاهد في محطات التلفزة الإسرائيلية يضر بالبلاد، قائلا: “ببساطة لا يمكن بثها”.
وأضاف: “بدأ الأمر يوم الجمعة، وهو اليوم الأول الذي تم فيه إطلاق سراح رهائن، واستمر يوميا منذ ذلك الحين”.
بصورة احترافية ودقيقة
وتابع: “تقوم حماس بصورة احترافية ودقيقة بتحرير مقاطع فيديو تم تصويرها باستخدام كاميرتين أو ثلاث، بما في ذلك طائرة مسيّرة، مع إضاءة وإعدادات جيدة”.
وبذلك، طالب محطة التلفزة الإسرائيلية “بوقف هذه المشاهد التي يتم نقلها في بث مباشر عن محطات عربية تغطي عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين إلى الصليب الأحمر داخل غزة”.
“استعراض علني يُثلج صدر الإنسانية والأخلاق”
واعتبرت أن: “العديد من المؤثرين المؤيدين للفلسطينيين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وأغلبهم من خارج إسرائيل وفلسطين، يجدون أن عمليات تسليم الرهائن كل ليلة هي استعراض علني يُثلج صدر الإنسانية والأخلاق من قبل مقاتلي حماس”.
ولفتت في هذا الصدد إلى “فيديو تظهر فيه الفتاة الإسرائيلية مايا ريغيف، المحرّرة من قبل حماس، أثناء صعوها إلى سيارة الصليب الأحمر، السبت”.
وقالت بعد أن وصفت ما جرى بـ”الإعجاب الطفولي” إن “المسلح يقول “وداعاً”، ومايا ترد “شكراً”.
وكانت القناة 13 الإسرائيلية نقلت، الاثنين، عن أقارب الأسرى الإسرائيليين الذين تم إطلاقهم قولهم: “لم يتعرضوا لسوء معاملة ولم يتعرضوا للتعذيب”.
الوساطة الدولية
وبوساطة قطرية مصرية أمريكية، بدأت في 24 نوفمبر الجاري، هدنة إنسانية استمرت 4 أيام، وأُعلن مساء الاثنين تمديدها يومين إضافيين، ومن بين بنودها وقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل أسرى، وإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
وعلى مدى الأيام الخمسة الماضية، تسلمت إسرائيل 60 أسيرا من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 180 فلسطينيا من الأسرى النساء والأطفال أيضا في سجون إسرائيل بموجب صفقة التبادل مع “حماس”.