سادت حالة من #الغضب مواقع التوصل الاجتماعي، بعد قيام رئيس #السلطة_الفلسطينية #محمود_عباس بتهنئة وزير حرب #الاحتلال الإسرائيلية بيني غانتس برأس #السنة_العبرية، في الوقت الذي تتصاعد فيه #اقتحامات #المستوطنين للمسجد #الأقصى المبارك.
وزادت #انتهاكات #الاحتلال بحق المسجد الأقصى، وكثفت المنظمات والجماعات اليهودية المتطرفة دعواتها لتنفيذ أكبر اقتحام للمسجد الأقصى المبارك اليوم، بالتزامن مع عيد رأس السنة العبرية، ومع موسم الأعياد اليهودية، وذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”.
ورأى الخبير في الشأن الإسرائيلي صالح النعامي في تغريدة له على “توتير”، أن تهنئة عباس لـ”غانتس، الذي يدير آلة القتل ضد شعبنا”، هي بمثابة “مكافأة للصهاينة على جرائمهم اليوم في الأقصى”، منوها بأن هذا “هو عباس الذي خطب في الأمم المتحدة قبل يومين وهجا إسرائيل”.
وعلق الكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة: “بينما كان جيشه (غانتس) يقمع مرابطي المسجد الأقصى، ويحمي قطعان المستوطنين، كان رئيس السلطة ومنظمة التحرير وحركة “فتح” يهاتفه مهنئا بعيد استخدم ذريعة لإغلاق المسجد الإبراهيمي في الخليل، واقتحامات “الأقصى”، مضيفا: “ماذا نقول؟!”.
وتحت هاشتاغ “#سلطة_العار”، كتبت المذيعة في قناة “الميادين” راميا الإبراهيم على ذلك في “توتير”: “في اتصال هاتفي بينهما وعلى هامش التنسيق الأمني “الذي انتهى”، وبعد يوم من اقتحامات قطعان المستوطنين للمسجد الأقصى، وتحت حماية واعتداء قوات الاحتلال على المرابطين فيه، محمود عباس يهنئ وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس بعيد “رأس السنة العبرية”.. والله”.
وغرد الفلسطيني “أحمد جمعة”: “وسط اقتحامات متتالية، وتهويد مستمر، وتقسيم زماني يوشك أن يكون رسميا في المسجد الأقصى، محمود عباس زعيم التنسيق الأمني يبارك للاحتلال وغانتس برأس السنة العبرية”، مضيفا بلغة السخرة: “تكتيك عمي تكتيك”.
وكتب الكاتب الفلسطيني فايز أبو شمالة: “ضحكنا في سجن نفحة الصحراوي سنة 1992، حين هنأ أبو عمار الإسرائيليين بعيد رأس السنة، وقال لهم عبر إذاعة مونت كارلو، وباللغة العبرية: “شنه توفه”، وبعد ثلاثين سنة، صارت “شنه توفه” تهنئة مبللة بالدموع، يرفعها رئيس السلطة محمود عباس إلى رأس الإرهاب الإسرائيلي وزير الحرب بني غانتس”.
وتابع في تغريدة أخرى: “التاريخ سيكتب، أنه في زمن الرئيس محمود عباس، مُنع المسلمون من الصلاة في المسجد الأقصى، لكي يؤدي الصهاينة شعوذاتهم وخرافاتهم”.
كما لفت الناشط يحيى بشير في تغريدة على “توتير” أنه “لم يسبق في تاريخ الأمم التي تعرضت للاستعمار عبر التاريخ، أن يهنئ أحد أبنائها أو قادتها مُحتلّ أرضه وقاتل شعبه في عيد أو مناسبة تخُص الاستعمار، إلا الخونة ممن باعوا أنفسهم للاستعمار، ولا يختلف على هذا الأمر سوى سحيج فارع الغباء، فاقد للشرف، يُصفق في الزيطة ويأكل فالزمبليطة”، وفق تعبيره.
وتحت هاشتاغ “#الاقصى_يستغيث”، تساءلت الصحفية إسراء العرعير: “هل غائبٌ عباس عن أحداث الأقصى لهذا اليوم؟”، مضيفة: “لهذه الدرجة الاستخفاف بدماء الأبرياء التي أراقها المجرم غانتس وجيشه الغاشم”.
ورأت أنه من الواجب “على السلطة أن تراجع نفسها، وتعتذر للشعب الفلسطيني عن فعل رئيسها بتهنئة الاحتلال بعيد رأس السنة العبرية؛ وقد لا يقبل الشعب الاعتذار بكل أسف”.