غزة والبحر

#غزة_والبحر

د. #بسام_الهلول

. هاهي غزة تحمل طوبتين في بناء حضاري لامة اعطت الدبر لأرذل خصم وكأني بعمار بن ياسر الذي كان يحمل طوبتين مدفوعا بشغف البناء وحرارة قلب البناء انتضت غزة عبر هذا الاحتشاد تحمل نفسها مالا تطيقه فآشفقنا عليها وكلنا ( ويك غزة تقتلك الفئة الباغية)..فراغات كثيرة متروكة لحذف قاريء فيما تجد السير به غزة نحو اعز ما يطلب او ما ضن به على غير اهله حيال هذا الشارك الذي يحاول قضم شباك صيادها يغالبها( فتية في الهناك تخالهم بهما لكن هذا الغرب لاينفك عن محاولته ومراودته ا المتوسطي)..ان غزة تدمر ولا تهزم لقد عجز ما حولها عن تطبيق مواهبهم الخاصة على هذا التراب في حين غزة انتضت ونهضت عبر هذا الاحتشاد الخشاش ممن هم حولها بحيث تمثلت ( النظام التايلوري).ضبط الإيقاع مع الحركة وهذا معامل مهم في بناء الحضارات في حين فشلت عقول حولها كانت ولا زالت رهن محابسها
لقد اكل اخوة غزة ومن حولها التفاحة فتحولت روثا بل ارواثا لكنها عند اختنا الكبيرة لما سقطت على راسها تحولت إلى قانون في الحياة اشبه ( بنيوتن)..وفلاحيه وهاهم أعرابنا اكلوا هذه التفاحة واجتروها بمعى( اربع)..وهاهي ارواثهم شاهدة عليهم ولا اصدق مما نراه حيالها مثالا ورغم ما يحيط غزة من مراصد اطلاع لكل تطلع وتشوف فمنخنق السؤال( غزة).. شكل قلقا لما يحوطها من اعراب الاعراب المزلقة لكل تطلع وتشوّف..ورغم مايتربص بشباك صياديها من ( الشارك).. ورغم رحلتها هاته الممهورة بدم الشهداء وصرخات الثكالى والايامى كلها تهون حيال( سامري خلفها يعكف على صنع عجل له خوار)…إلا انها تبقى تشكل مأزقا لقلق محاولتهم اي من هم ( ورثة السامري)..

  • [x] لعمري؛ انه فرح بطعم الملح يخيفة ام موسى وخجل البتول…ورغم ذاك فابتهاجنا العمومي حيال صوت قادم من بعيد ( يايمة كوليلوا ماحلا تعاليله..وتعلمت روحي وبطرف منديلو)..فوراء موسيقى هذه الحروف معان ترتقي إلى مقام حيث المتوسطي في( كائنه الجديد) ( غزة المقاوم).. غزة( النايضة)..كما المصطلح عند المغاربة( من ينهض)..غزة المقاوم وهي تبتكر صيفا وجودية باعتبارها( الشخص المفهومي). الذي توالد منه صيغا وجودية ( الحراك الثوري) والذي يرتبط منذ غور التاريخ بشخوص مفهومية من تاريخنا الإسلامي كموسى بن نصير وطارق بن زياد وعبد الرحمن الداخل ( صقر قريش). مكوناته المغامرة والمقاومة وذات اليد( الصفر) إلا من قوة من الله ( اذ نصركم ببدر وانتم قلة).. بيدها ( فوات الاوان)..عند المتخاذلين ومن اعطوا الادبار ينفتح هذا على مستقبل حين يغدو حاضرا لاتدركه تجاوزت به غزة خيبة( الجامعة العربية)..والمؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة ومجلس الامن فغزة ومقامها المحايث ( البحر المتوسط) ومشاكلها خذلان الجوار والصديق والرفيق ورغم هذا إلا انها تبقى الاخت الكبرى همها العدوان والاجرام والتواطؤ همها ان تكون سكنا جديدا لكل الائيبين من خيباتهم في ظل خطاب الهوان والمسكنةفهي توجه ثوري تحرري ضد كل الأيدلوجيات المحافظة وهي تنضيد فكري في ظل تيه الكلمات وتبقى غزة اكثر فكرا من متكلميها

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى