كشفت #صور ” #مذهلة” لــ #سديم_الجبار التقطها #تليسكوب جيمس ويب مؤخرا، عن تفاصيل معقدة بشأن كيفية تشكل #النجوم و #الكواكب، وفق تقرير نشرته شبكة “سي إن إن” البريطانية.
وسلطت الصور، التي نُشرت يوم الاثنين، الضوء على بيئة مشابهة لنظامنا الشمسي عندما تشكل منذ أكثر من 4.5 مليار سنة.
Breathtaking images of a stellar nursery in the Orion Nebula taken by the James Webb Space Telescope are shedding light on an environment similar to our own solar system when it formed more than 4.5 billion years ago. https://t.co/s8p3yKn8Wy pic.twitter.com/jKYvKfOatd
— CNN (@CNN) September 14, 2022
وقالت عالمة الفيزياء الفلكية بجامعة ويسترن، أليس بيترز، في بيان صحفي، إن مراقبة سديم الجبار ستساعد علماء الفضاء على فهم أفضل لما حدث خلال المليون سنة الأولى من تطور كواكب مجرة درب التبانة.
وأضافت: “لقد أذهلتنا الصور المذهلة لسديم الجبار. بدأنا هذا المشروع عام 2017، وكنا ننتظر أكثر من 5 سنوات للحصول على هذه البيانات”.
وتابعت: “تسمح لنا هذه الملاحظات الجديدة بفهم أفضل لكيفية تحويل النجوم الضخمة للغاز وسحابة الغبار التي ولدت فيها”.
وأظهرت صورا عن سديم الجبار محجوبة بكميات كبيرة من غبار النجوم، ما يجعل من المستحيل دراسة ما يحدث في الداخل بأدوات مثل تليسكوب هابل الفضائي، الذي يعتمد بشكل أساسي على الضوء المرئي.
وحاضنات النجوم، مثل سديم الجبار، مناطق في الكون محجوبة بكميات كبيرة من الغبار الكوني ويصعب رصدها في الضوء المرئي باستخدام التليسكوبات التقليدية.
وأمكن بواسطة تقنية الأشعة تحت الحمراء لتليسكوب “جيمس ويب” رصدها بهذا الشكل المذهل.
ومع ذلك، يكتشف “ويب” ضوء الأشعة تحت الحمراء للكون، والذي يسمح للمراقبين برؤية طبقات الغبار هذه، وكشف الحركة التي تحدث بعمق داخل سديم الجبار.
وهذه الصور هي الأكثر تفصيلاً ووضوحًا التي تم التقاطها للسديم، الذي يقع في كوكبة الجبار على بعد 1350 سنة ضوئية من الأرض، وهو أحدث عرض من تليسكوب ويب الذي بدأ العمل به في تموز/ يوليو.
وتكشف الصور الجديدة عن العديد من الهياكل داخل السديم، بما في ذلك Proplyds – وهو نجم أولي مركزي محاط بقرص من الغبار والغاز تتشكل فيه الكواكب.
وقالت إميلي هابارت، الأستاذة المشاركة في معهد الفضاء الفلكي (IAS) في فرنسا: “لم نتمكن أبدًا من رؤية التفاصيل الدقيقة المعقدة لكيفية تكوين المادة البينجمية في هذه البيئات، ومعرفة كيف يمكن أن تتشكل أنظمة الكواكب في وجود هذا الإشعاع القاسي”.
وأضافت هابارت: “تكشف هذه الصور عن تراث الوسط النجمي في أنظمة الكواكب”.
وأوضحت الصور أن قلب سديم الجبار يحوي مجموعة شبه منحرف للنجوم الشابة الضخمة التي تشكل سحابة الغبار والغاز بإشعاعاتها فوق البنفسجية الشديدة.
ويعد فهم كيفية تأثير هذا الإشعاع على محيط العنقود أمرًا أساسيًا لفهم تكوين الأنظمة النجمية.
وأوضحت بيترز أن “النجوم الفتية الضخمة تبعث كميات كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية مباشرة إلى السحابة الأصلية التي لا تزال تحيط بها، وهذا يغير الشكل المادي للسحابة بالإضافة إلى تركيبها الكيميائي. لم يُعرف بعد مدى دقة هذا الأمر، وكيف يؤثر على تكوّن النجوم والكواكب بشكل أكبر”.
وقال فيليبي ألاركون، من جامعة ميتشيغان، وهو أحد أعضاء الفريق الدولي، إن السديم “منطقة نموذجية لما يحدث في جميع أنحاء مجرتنا والكون، وهذه الصور الرائعة ستكون نموذجية”.
وكان “جيمس ويب” قد التقط قبل أسابيع أيضا صورا مذهلة لسديم الرتيلاء، المعروف أيضا باسم “سديم العنكبوت”، وكذلك مجرة “فانتوم”.
ويدور ” #جيمس_ويب” حول الشمس، على بعد حوالي 1.5 مليون كيلومتر عن الأرض، حيث يعد التليسكوب الفضائي الذي أرسل إلى الفضاء قبل نحو 7 أشهر الأكثر تطورا من نوعه.