غازي الهواملة .. الدولة حين تأکل من أولادها الشرفاء

غازي الهواملة .. الدولة حين تأکل من أولادها الشرفاء
شبلي العجارمة

علی الطفيلة الأبية السلام ، وعلی الأم التي أنجبتك وتعبت بحجم الوطن بحبه الذي أتعبك أيضاً ألف سلام ، هکذا في بلادنا ندفع الضراٸب من أجسادنا وحياتنا لقاء طنين أعشاش الدبابير وأوکار الغربان ، لأن الحقاٸق داٸماً ما توجع وصولة الکرام وإن جاعوا أکثر وجعاً من وجع الدبابير والغربان إن صالوا وجالوا، لأنهم يملکون من ثياب الفساد وأقمشته السوداء آلاف الثياب بکل مقاسات الشرفاء ليحاولوا إلباس الأصفياء الأنقياء في محاکم ظلمهم وتجبرهم وخوفهم من ثيابهم المتعفنة بکل رواٸح السرقات والخصخصة والنهب والتشليح العلني للشعب من کل مقوماته التي أنجزها بصبره ووعيه وحلمه علی حکومات اللاوعي وسياسات الجهل والخداع .
غازي الهواملة البراءة لا تصنعها أيدي تلوثت بالفساد وکسرت ظهر الشعب المسروق من أبسط أحلامه، البراءة يا ابن ام في عيون الشعب الذي أحبك وتنفس الصعداء وأنت تصهل کالحصان الحر الذي لم يعرف له اللجام طريق ، البراءة في القلوب التؑي کنست الخوف منها ذات يوم بأن علمتنا أن الحق والوطن وصاحبهما ثلاثة ، البراءة لم تکن يوماً في يد الخصوم الجبناء، البراءة أبداً لن تکن في نفوسٍ أدمنت الدمار بحبها للذات .
بالأمس کانوا في نفس قفصك والبارحة کنت أنا والرفاق واليوم دورك لأنك استبحت حرمات الکلام الذي أقنعونا به يوماً أنه من المکفرات وأن أصحابه يحملون القداسات وصکوك الغفران .
هم الکاذبون وأنت الصادق ، هم المزيفون وأنت الوطني الطفيلي الأردني الجنوبي الحقيقي ، أنت صوت الحق وهم آذان الباطل وأبصار الفضاٸح ، أنت الشجاع بصدرك ومبدأك الفولاذي وهم أهش من ضباب الصباح ، أنت الواضح المرتدي لثوب الطهر الأبيض وهم المتدثرون بفراء الدجل ومتشحون بثياب الخيانة والفساد السوداء .
نحن نعرفك ونقبلك أنت علی جبينك ، نعرف الطفيلة الشماء ونعرف أناسها الطيبون ، لعيونك نبذل الغالي والنفيس علی أن تشاك عين أمك بدمعة أو يطول انتظار أطفالك خلف شباك الشرفة التي شربت من أثيرها نقاء الأرض وحب الشعب وإيمانك بأن للحق جولة وصولة سينتصر بها لو کان للباطل ألف جولة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى