غاروا منك أم عليك..! / عمر الزعبي

غاروا منك أم عليك..!

تداولت مواقع التواصل الإجتماعي أمس خبر لدكتور في كلية الإعلام في جامعة اليرموك يعلن عبر صفحته الشخصية على الفيس بوك نجاح طلبته بمناسبة مرور سبعون عام على إستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، الخبر الذي كان لهُ اصحاب الأقلام السوداء في المرصاد، وهاجموا الدكتور معتبرين ذلك تجاوز لسير العملية الأكاديمية.

الدكتور خلف الطاهات لم يسمح لتلك الأقلام بالذهاب بعيداً في التشويه والتهويل بالخبر، فأصدر بيان يفسر فيه الحقيقة، ذلك البيان الذي كان بمثابة رصاصة رحمه على اصحاب الأقلام السوداء، فبيّن إنه وبعد الإنتهاء من تصحيح الأوراق تبين معظم الطلاب نجحوا بجدراتهم، والبعض الذي لم ينجح بجدارته كان على حافة النجاح، فكانت العلامة او العلامتين اللتان منحت للطلبه بمثابة دفعة وطنية لربط كلمة النجاح بالوطن، حيث إنه متعارف في معظم الجامعات بأنها تدفع الطالب للنجاح حتى وان كان ينقصه خمس علامات لتحقيقه، فكيف أصبح هذا بحق الطاهات ظلم وتعدي على سير العملية الأكاديمية.

الطاهات الذي يعلمه الجميع بإنه معظم المساقات التي يدرسها في كلية الإعلام هي للطلبة الخريجين، اللذين لا تفصلهم عن التخرج سوى هذه المساقات للتخرج من الجامعة، وفي القانون الغير رسمي المتعارف عليه فإن معظم الدكاترة في الجامعات الاردنية تنجح الخريج حتى لا يتأخر تخرجه، وإن كان الطاهات أخطأ في قراره ، لماذا لم يلقى الدكتور الذي يرسب الخريجين الترحيب والتصفيق، بل يلقى الدعاوي والتهديد..!

هذه مبررات على سبيل الذكر وليس الحصر، فنحن نعلم جميعاً ان هناك بعض الدكاتره ينتهكون حق الجامعة في دعم الطلاب وإنجاحهم، لكن هذا الطاهات الذي ابداً لم يتهاون في حق التعليم، وحرم هذا الفصل ما لا يقل عن عشرين طالب بسبب تجاوزهم للغياب، الأمر الذي يثبت براءه قلب الطاهات، وصفاء نيته، وإنتصار وطنيته أمام أصحاب الوطنيات الأسمية وليس الفعيلة.

في النهاية أطرح العنوان في سؤال.. وأترك الجواب للقارئ.. غاروا منك أم عليك يا طاهات..!

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى