بين اخبار ريان واخبار فنان

بين #اخبار_ريان واخبار فنان

د. عبدالله البركات
الاهتمام بمحاولات انقاذ الطفل ريان عفوية وصادقة.

نحن نبحث عن اخر الاخبار وليس الاعلام من يبحث عنا. صحيح ان عبارة (اللحظات الاخيرة) مزعجة لأنه يتبين انها ليست كذلك. ولكن عندما كانت تبث كان يعتقد انها الاخيرة ثم يتبين انها الاخيرة فعلاً ولكنها ليست اللحظات الاخيرة بل الساعات الاخيرة او حتى الايام الاخيرة. صحيح ان هناك مآسي اكبر واكثر ولكن طبيعة المخزون العاطفي عند الانسان يتركز عند الانشغال بحالة واحدة ويتفرق ويتضاءل عند تعدد الحالات. لا يمكنك ان تحزن لموت عشرة اشخاص بحادث مثلا كحزنك لموت واحد مكرر عشر مرات .

ربما اكثر قليلا ولكن ليس بعشرة اضعاف. كذلك فإن قوة العاطفة تتضاءل مع مرور الزمن. هل مازال المقتل الاجرامي لمحمد الدورة يحرك فينا المشاعر التي انفجرت اثناء العملية او بعدها بايام. طبعا لا. ولا حتى معاناة الشعب المسلم في منيمار. لذلك تجتهد (ال.ص. هيو نية) بإذكاء المشاعر المستنكرة (للم/ حرقة) لكي يستمر ابتزاز الشعوب والحكومات.

مقالات ذات صلة

بالمناسبة هناك طفل اخر اسمه ريان تم اختطافه في لبنان وسرعان ما حررته قوى الامن هناك. وهناك طفل سوري تم اختطافه ومازال تحت التعذيب للحصول على فدية (لا اذكر اسمه. تصوروا!! ). رده الله سالما الى اهله. لو تم بث صور تعذيبه لكان التعاطف معه اكثر. نعم الاعلام له دور كبير في التحكم بعواطف الناس. ولكن لابد من قضية مهمة. قد نهتم بالمعركة بين محمد صبحي وال الشيخ جداً وبطلاق الفنانة س من الفنان ص. ولكن عندما تحضر قضية مثل انقاذ ريان تتلاشى باقي القضايا.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى